بعد مُرور ذكرى اغتيال المرحوم حسني، التي توافق 29 سبتمبر من كل عام مرور الكرام. حيث لم تحمل أي جديد يُذكر سوى الإفراج عن الفيلم الذي يروي قصة حياته. ضجٌت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بالتعاليق على خلفية نشر صورة لحسني مقتولا، بحيث تساءل محبوه عن جدوى نشر هذه الصورة التي تعيد للذاكرة يوم اغتيال “ملك الأغنية العاطفية” ذات يوم من 29 سبتمبر 1994م.
هكذا لا يزال المرحوم حسني يصنع الحدث بأغانيه وأخباره على الرغم من مرور 18 عاما على اغتياله. إذ أن تصفح لمدة ساعة واحدة فقط على “الفايسبوك” و”اليوتيوب” مكٌننا من الجزم أن الجمهور لم ينس حسني بعد، حيث صمٌم محبوه في ذكراه السنوية صفحات خاصة عن حياته، وأطلقوا أغاني احتفاء بذكراه. عدا قُصاصات الجرائد وصور نادرة ومقاطع من حفلاته كلها تترحم عليه وعلى زمن الفن الجميل على حد تعبيرهم.
واستمراراً للجدل الذي أثاره المرحوم حسني ومازال، انتشرت بمناسبة الذكرى السنوية لصاحب “جاية ندمانة” صورة له وهو مقتول بالرصاص تداولها عدد كبير من النُشطاء، ما أثار غضب الكثيرين كون الصورة تُعد بشعة. في الوقت نفسه، اعتبر عدد آخر من النشطاء وخصوصاً الأوفياء من جمهور حسني، أن الصورة مركبة بواسطة الـ”فوتوشوب” وهو ما تأكدنا من أنه غير صحيح. في المقابل، لم تحظ ذكرى حسني هذا العام باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام، ولا حتّى داخل الوسط الفنيّ، رغم الانتشار الرهيب لأغانيه، حيث وفي جولة قادتنا إلى عدد من محلات بيع الكاسيت، على رأسها محل “نانو موزيك” في العاصمة، تم إفادتنا أن أغاني حسني مازالت تنافس أعمال الشاب عقيل وكادير الجابوني والشاب حسام وعلى وجه الخصوص أغاني: “الشيرة اللي نبغيها”، “ذاك المحروم شحال مظلوم”، “ماظنيتش نتفارقو”.
من جانبها، تحدت الُمؤلفة فاطمة وزان، أرملة المرحوم حين قامت ببث فيلم “حسني آخر أغنية” أول أمس، على قناة “الجزائرية” بعد مسلسل من القضايا والحرب التلاسنية بين الطرفين. وأكدت وزان في تصريح لـ”الشروق” أنها لا تستبعد صدور ردة فعل سلبية من طرف أرملة حسني، التي سعت كثيرا لمنع نزول الفيلم إلى دور العرض السينمائية، بحجة أن الفيلم يسيء لعلاقتها بالمرحوم ويصورها على أنها امرأة لقيطة تتردد على الملاهي الليلية.