هبة بريس
توصلت هبة بريس بمراسلات عديدة من طلبة الحي الجامعي بوجدة على خلفية نازلة خطيرة تتمثل في إجراء تعسفي خطير من إدارة الحي الجامعي اتجاه مجموعة من الطلبة والطالبات ، وقد رصدت هبة هبة بريس كل هاته الوقائع بحياد ومهنية بصور وفيديو بعدما نزلت إلى عين المكان ، ، لنتفاجأ بلجوء الطلبة والطالبات المتضررين لإعتصام مفتوح دخل يومه 29 ، واختاروا بهو إدارة الحي الجامعي للإعتصام والإقامة ، بعدما تم نزع النوافد عن الشقق التي تأويهم ، وكذا قطع الماء والكهرباء على مجموعة من الطالبات على وجه الخصوص ، أما الإجراء الأكثر تعسفا والذي يطرح أكثر من علامات استفهام ، فيتمثل في نزع بطاقة الطالب عن المعتصمين والمعتصمات وبالتالي حرمانهم أتوماتيكيا من المنحة التي كانت ستمكنهم من حل بعض مشاكلهم اليومية، وخصوصا وأنهم ينتمون لعائلات فقيرة جدا تنحدر من المغرب العميق ، كل هاته الإجراءات الهدف منها واحد ووحيد في رأي المعتصمين، هو طردهم من الحي الجامعي ورميهم إلى الشارع وحرمانهم من حقهم في متابعة الدراسة .
وهذا وقد أكد لنا مجلس القاطنين على إقدام إدارة الحي على سابقة خطيرة تتمثل في الإتصالات التي يقوم بها مدير الحي بعائلات المعتصمات وزرع الشك في نفوسهم… باعتبارهن ينحدرن من أسر محافظة؟؟؟ وهي محاولة غير مسؤولة من إدارة الحي لثني الطالبات عن الاستمرار في أشكالهم النضالية الحضارية حتى تحقيق المبتغى والمنشود .
وحري بالذكر أن الحي بوجدة يعيش علة وقع وضع خاص نظرا للوفود الكبيرة التي تطالب بالسكن ، وذلك راجع بالأساس لشساعة المنطقة الشرقية وأقاليمها وعلى سبيل المثال لا الحصر إقليم فكيك ” عين الشعير بوعرفة إيش تندرارة بوعنان تالسينت بني تجيت الشواطر بالإظافة لعدة قرى ومداشر ” إقليم الناظور بقراه وحواضره ـ إقليم الحسيمة ـ إقليم بركان ـ إقليم تاوريرت ـ إقليم تازة كرسيف ـ فضلا عن طلبة ينحدرون من مدن الداخل في المغرب ، وطلبة أجانب …مما يستدعي مقاربة جذرية تستدعي استحضار إكرهات المنطقة الشرقية كمنطقة لازالت ترزخ تحت فقر هيكلي ينسحب على كل المرافق الملتصقة بالكادحين من أبناء المنطقة الشرقية ..
الطالبات رددن شعارات من بينها شعار يبرز مدى أصالة الفتاة المغربية وصمودها من أجل استكمال دراستها رغم الصورة الدونية التي تشوش على صورة المرأة المغربية
ـ عاهدنا العائلات إما السكن إما الممات
نعم شعار لمسته هبة بريس بكل صدق في معاينتها لهذا الإعتصام …29 يوما في البرد القارس بدون سكن ولا مأكل ولامنحة جامعية … ولا شيئ غير الألم والصمت الذي يخفي جروحا تخلخل الذات بأسئلة تلامس مدى احترام الدولة لمواطنة هؤلاء …