يحتضن المتحف العسكري الإسباني في مدينة طليطلة وسط البلاد هذه الأيام معرضا حول الاستعمار الإسباني في شمال المغرب من خلال عرض الكثير من الإنتاجات الفنية والمادية والفكرية التي تعود لهذه الحقبة ومن ضمنها راية جمهورية الريف.
ويأتي هذا المعرض في سياق تخليد الذكرى المائوية لاحتلال المغرب أو ما يصطلح عليه ب “الحماية” التي دامت ما بين سنتي 1912 و1956، أي على امتداد 44 سنة حيث تقاسمت اسبانيا وفرنسا المغرب، الأولى احتفظت بالشمال والثانية بالوسط والجنوب. ويقدم المعرض جوانب متعددة من الاستعمار الإسباني من خلال التركيز على ما تعتبره اسبانيا منجزات في شمال البلاد.
ومن أبرز ما يتم تقديمه في هذا المعرض نجد أساسا راية الجمهورية التي أعلنها الزعيم الريفي محمد عبد الكريم الخطابي في أوائل العشرينات، ويتعلق بالعلم الأحمر وتتوسطه نجمة سداسية رفقة والهلال. كما يشمل المغرب وثائق تاريخية هامة للغاية تلقي الضوء على الكثير من الجوانب التي تبقى غير واضحة وغير متعارف عليها في الحماية.
وخصصت اسبانيا تظاهرات ثقافية متعددة للذكرى المائوية للحماية أو الاستعمار من خلال ندوات وعروض ومعارض بما في ذلك بضعة عروض في سلسلة معاهد سيرفانتيس في المغرب.
ويضم المتحف العسكري في طليطلة جناحا خاص بالمغرب بحكم أن الكثير من الحروب خلال الأربعة قرون الأيرة حدثت بين المغرب واسبانيا.
هبة ريف