أصيب أكثر من عشرة معطلين بجروح ورضوض متفاوتة، أمس الأربعاء 12 شتنبر، في تدخل عنيف للقوات العمومية لتفريق وقفة احتجاجية نظمها أعضاء وعضوات فرع زاكورة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وذلك أمام مقر عمالة الإقليم، ونقل المصابون إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الدراق لتلقي العلاج.
وأوضحت مصدر من الجمعية، أن المعطلين نظموا وقفة أمام مقر العمالة “للمطالبة بحقهم العادل والمشروع في الشغل والتنظيم”، وأكد المصدر ذاته، أن الهجوم الذي وصفه بـ”الشرس والوحشي من طرف قوى القمع”، أسفر عن مجموعة من الإصابات المختلفة والخطيرة على مستوى الرأس وإصابة أخرى على مستوى العين وباقي أطراف الجسم.
وفي روايتها لهذا التدخل، أوضح وزارة الداخلية في بلاغ لها، أن عناصر القوة العمومية تدخلت من أجل إحباط محاولة اقتحام مقر العمالة من طرف مجموعة من أصحاب الشواهد العاطلين عن العمل، وأفاد البلاغ أن ” تدخل عناصر القوة العمومية جاء على خلفية تنظيم وقفة على سبيل الاحتجاج٬ تطورت إلى محاولة لاقتحام مقر العمالة من طرف أفراد تلك المجموعة والولوج إلى مرافقه بالقوة “.
ونظمت مساء نفس اليوم، مجموعة من الإطارات السياسية والحقوقية والنقابية إلى جانب الجمعية، مسيرة احتجاجية للتنديد بالتدخل في حق المعطلين، وجابت المسيرة الشارع الرئيسي للمدينة، وتخللتها وقفة احتجاجية أمام مقر مفوضية الشرطة وأمام مقر المخزن المتنقل التابع للقوات المساعدة، حيث ألقى عضو من المكتب المحلي للجمعية كلمة ندد من خلالها اعتماد المقاربة الأمنية والقمعية في التعاطي مع مطالب حاملي الشهادات العاطلين عن العمل.
