بعد صورة نبيلة بنعمر، النائبة البرلمانية من حزب الأصالة والمعاصرة، والتي أثارت جدلا واسعا وصلت أصداؤه أخيرا إلى البرلمان حيث ظهرت وهي تمد رجليها لتنكشف ساقاها وجزء من فخذيها تحت قبة مجلس النواب، بعد تلك الصورة جاء الدور على محمد أوزين وزير الرياضة والشباب الذي التقطته عدسات المصورين، وهو يغير ملابسه ليظهر بتُبّان أسود، قبل أن يرتدي قميص اللعب في مباراة ودية نًظمت قبيل مقابلة “الديربي” التي جمعت فريقي الوداد والرجاء أمس الأحد بمناسبة الدوري الاحترافي لكرة القدم بالمغرب.
وأثارت صورة أوزين التي تتوفر عليها “هسبريس” وتمتنع عن نشرها، جدلا على صفحات موقع فيسبوك والمنتديات الإلكترونية، فيما يشبه نوعا من الهوس بصور الشخصيات العمومية لدى قطاع عريض من المغاربة خاصة من ناشطي ورواد الانترنت، شملت صورة سابقة لوزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وهو القيادي الإسلامي، يرتدي “شورت” يكشف عن ركبتيه، وصور وزراء العدالة والتنمية وهم يأكلون الطعام ويسيرون في الأسواق، ثم صورة البرلمانية بنعمر قبل أيام قليلة..
وقال معلقون استاءوا من صورة أوزين، المسؤول الحالي عن قطاع الرياضة والشباب، بأن الرجل كان عليه أن يدرك بأنه شخصية عامة أحب أم كره، وبالتالي فجميع تصرفاته تُحسب عليه، وبأن محاولة إلقاء العذر على الرغبة في الالتحاق بالمقابلة لا تعفيه من مسؤولية ظهوره بتلك الصورة غير اللائقة أبدا، وفق عدد من معلقي الانترنت.
وتابع ناشطون بأن صورة الوزير تدل على “تهوره” وعدم إدراكه لعواقب تصرفاته الخاصة، ولو كانت في مباراة لكرة القدم، باعتبار أنه لأول مرة يظهر وزير ومسؤول حكومي بملابس داخلية، قبل أن يُسقطوا هذا “التهور” على سياسته الراهنة في قطاع الرياضة، والتي لم تحقق بعد شيئا يذكر”.
وفي المقابل، انبرى المدافعون عن صورة أوزين بأن الرجل تصرف بشكل عاد دون عقد ولا مظاهر خارجية، حيث طُلب منه أن يدخل للمباراة الحبية التي سبقت ديربي البيضاء، فلم يجد متسعا من الوقت ليغير ملابسه في مستودع الملابس ليقوم بذلك داخل الملعب، وهو أمر ليس فيه أدنى عيب أو تجاوز للحدود، ولا أذى للغير.
ووفق هؤلاء المعلقين، فإن أوزين لم يرتكب جُرما حتى تنتشر صورته في المواقع المختلفة، وبأن الصورة عادية جدا لا تستدعي كل تلك التعليقات والانتقادات، موضحين بأن هناك من يرغب في إلهاء المغاربة عن معاركهم الاجتماعية والسياسية الحقيقية من خلال تضخيم شأن مثل هذه الصور.