بعدما ظن الجميع أن صراع الزعامة و البحث عن كرسي الرئاسة قد انتهى بعقد فريق اتحاد تمارة لجمعه العام الأخير الذي دارت رحاه يوم الجمعة 18/08/2012 الماضية بدار الشباب الهرهورة ( تمارة ) , و بعدما تم تشكيل لجنة مؤقتة أنيطت لها مهمة تكوين مكتب جديد بعد انسحب الرئيس السابق أسامة بوغالب من الجمع في ظروف غامضة , حيث أسندت رئاسة اللجنة المؤقتة للسيد عبد الله عباد الذي شكل مكتبه المسير , حيث توصل المكتب فيما بعد ذلك بالوصل القانوني . لكن ما وقع هذا اليوم لم يكن في الحسبان , بعدما تفاجئ الجميع بانعقاد جمع عام ثاني و الذي كان من تأليف و إخراج الرئيس المخلوع الدكتور أسامة بوغالب , الذي لم يستسغ ما وقع سابقا , جمع عام أقل ما يمكن ان يقال عنه انه غير شرعي مائة بالمائة لاعتبارات عدة نسردها تباعا في محاولة لتبيان الحقيقة الضائعة , لننطلق من شرعية هذا الجمع الذي ثم عقد كما هو موضح في الصورة ببيت المستشار البرلماني فوزي بن علال بدل مقر دار الشباب الهرهورة كما جاء في تصريح السيد أحمد الشبكي نائب الرئيس ( المخلوع ) , ما يجعلنا نفتح قوسا عريضا حول من رخص لمثل هكذا جمع شهد حضور كل ممثل السلطة المحلية و ممثل عن كل الشبيبة و الرياضة و أيضا الجامعة الوصية , ناهيك عن حضور رئيس المجلس البلدي , هذا من جهة , و من جهة ثانية فحتى لو افترضنا ان هذا الجمع قانوني و شرعي , فهو يفتقد أساسا من زاوية أخرى للنصاب القانوني أي الثلثين , بعد استقالة 6 أعضاء من المكتب السابق , و لم يحضر سوى 3 عناصر فقط , و هم الرئيس أسامة بوغالب و نائبه احمد الشبكي , ثم العضو الثالث السيد حسن عبقري .
إلى ذلك فقد صادق الجمع ( الغير شرعي ) على التقريرين الأدبي و المالي , ليتم بعد ذلك انتخاب الحسين بلحاج الرئيس الحالي لفريق وداد تمارة رئيسا جديدا لفريق اتحاد تمارة , هنا فقط وجب توضيح مسألة مهمة و هي ان هذا الرئيس المنتخب لا يتمتع بالشروط المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية ( الفريق) و التي تشترط على كل شخص يرغب في الترشح لمنصب ما في المكتب المسير ألا تقل مدة انخراطه بالفريق عن سنتين , شرط لا يتوفر عليه السيد بلحاج , إلا اذا كان في الأمر ( إن ) …هذا و قد أكد لنا السيد الشبكي ان الرئيس المنتخب بلحاج سيعمل على تجميد عضوية فريقه السابق في إشارة لاندماج مرتقب بطريقة غير مباشرة بين الوداد و الاتحاد التماريين .
و قد شهد هذا الجمع احتجاجات موازية أمام بيت المستشار فوزي بن علال مكان انعقاد هذا الجمع , من طرف عدد المناصرين الذين يرفضون عودة ما أسموه ب” رموز ” الفساد في إشارة للمكتب السابق الذي كان يرأسه بوغالب , حيت حمل المحتجون لافتات تؤكد مطالبهم , هذا و سيشهد يوم غد الثلاثاء وقفة احتجاجية ثانية أمام مقر باشوية تمارة و التي دعت إليها اللجنة المؤقتة و جمعيات المحبين , يحذرون من خلالها جميع الجهات و الدوائر الرسمية من مغبة تسليم هذا المكتب الجديد الذي يفتقد لصفة ( الشرعية ) وصل ايداع ( ثاني ) , بعدما لم يمضي أكثر من أسبوعين على تسليم نفس المؤسسة الإدارية ( باشوية تمارة ) الوصل القانوني للجنة المؤقتة لفريق اتحاد تمارة
فما الغرض إذن من احداث فريق بمكتبين اثنين ؟ أ هو تهرب من المسائلة القانونية و المحاسبة كما جاء في رواية بعض المحبين الذين برروا تخلى بوغالب لبلحاج عن الرئاسة بغرض الإفلات من المحاسبة ؟
أم ان القضية أكبر من هذا و ذاك لارتباطها بوجوه سياسية تراهن على الفريق كوسيلة لقضاء مآرب انتخابوية , خاصة و نحن على أهبة الانتخابات الجماعية المرتقبة ؟ و ما موقف السيد يونس القاسمي عامل الإقليم , الذي بارح مكانه و التزم الصمت رغم الشكايات المتكررة ؟ كل ذلك ستجودن أجوبة شافية له في غضون الأيام القليلة المقبلة …
عبدالاله بوسحابة :