عباس كوريمي : هبة بريس
فضيحة أخرى تنضاف الى السجل الأسود لوزارة الصحة بإقليم شيشاوة عامة وإمنتانوت خاصة، رجل مسن يبلغ من العمر حوالي سبعين سنة ينحدر من حي سيدي علي إسحاق بإمنتانوت، يغمى عليه بجانب المحطة بالمدينة ليسلم الروح الى خالقه بعد انتظار لساعات لإسعاف لم يظهر له اثر ،.
من المؤسف جدا أن يحصد الشارع الامنتانوتي باستمرار أرواحا في غياب عناية مستشفى صحي أو إحضار إسعاف يمكنه إنقاذ الوضع قبل فوات الاوان ،ولو ان الاعمار بيد الله خصوصا ان امنتانوت تعيش وضعا شاذا في قطاع الصحة المعتلة في كل الجوانب رغم اجتهادات بعض الأطر ذات الضمير المهني أمام انعدام المعدات والنقص الحاد في التجهيزات. مستشفى بدل اسمه إلى مركز صحي منذ سنين ليغلق بعد الرابعة والنصف مما يجعل مصير المرضى والحوامل بين الحياة والموت. وغالبا مايكون حظ بعضهم عثرا ليموت طريح الارض بالشوارع تحت رحمة انظار المواطنين الذين يندبون حظهم بهذه المدينة المكلومة. اذ كيف يعقل ان ترى سيارات الاسعاف تجوب الشوارع ولاغراض اخرى بعيدة عن اسعاف المرضى لنقل الركاب و لغرض سياسي، في حين ان المرضى يبقون في الشارع لعدة ساعات الى ان توافيهم المنية بشكل لا انساني وفي كامل البشاعة والاحتقار للمواطنة .