ما وقع كان بالعكس . حيث سادت أرجاء القاعة كلمات نابية مخلة بالحياء وصلت مداها حد الاشتباك بالأيادي، والتراشق بالكراسي والقنينات الزجاجية بين بعض من حضروا اشغال الجمع في منظر يشبه إلى حد كبير ما يحدث داخل الملاهي الليلية . هدا في الوقت الدي تفيد به بعض المصادر ان بعض الخصوم السياسيين بطنجة لأحد أعضاء المكتب المسير قام بإرسال بعض المشاغبين ممن وتعبئتهم ماديا لإثارة الفوضى وشحن الأجواء داخل القاعة لتعكير صفو اللقاء .وتضيف بعض المصادر أن هؤلاء المشاغبين كانوا في هيجان كبير وغيبوبة تامة
وكان هدا اللقاء قد انطلق مباشرة بعد انتهاء صلاة التراويح .و بعد الانتهاء من كل الإجراءات التنظيمية، انطلق الجمع بكلمة افتتاحية لرئيس الفريق عبد الحميد أبرشان الذي أكد على قانونية الجمع بعد اكتمال النصاب القانوني متمثلا في حضور 18 منخرطا و 11 عضوا من أعضاء المكتب المسير من أصل 15 بالإضافة إلى ممثل عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و وزارة الشباب و الرياضة و عصبة الشمال. ليأخد بعد دلك الكلمة حسن بلخيضر الكاتب العام لاتحاد طنجة لتلاوة التقرير الأدبي للفريق. وهو نفس الأمر الذي سار عليه أمين المال عبد الحي السباعي بعدما تلى التقرير المالي و ذكر فيه الخطوط العريضة لكل المداخيل و المصاريف ليتم بعد ذلك فتح باب مناقشة التقريرين الأدبي و المالي قبل المصادقة عليهما. لتنطلق المفاجأة من المشاغب بسام العقيل الناطق الرسمي لمجموعة “ألترا هيركوليس” مشهرا مجموعة من السيوف و السهام الحادة . والتهم الخطيرة لحسن بلخيضر ولكافة المكتب المسير محملا إياه مسؤولية ما يقع داخل الفريق من أخطاء ونتائج كارثية لم يعرفها الفريق من قبل نتيجة التسيير واحتكار المناصب كما جاء على حد قول ممثل فصيلة ” هيكوليس” وأنصاره.
و قبل أن يختم كلمته قاطعه الرئيس أبرشان مطالبا منه التوقف بحجة خروجه عن الموضوع وإثارة الشغب داخل القاعة ، لتنطلق البدايات الأولى للتشجنج والتوثر بين أعصاب فصيل ” الترا هيركلوس ” وأنصار بلخيضر . ليختلط الحابل بالنابل بعد تصميم بسام على إتمام مداخلته و انسحاب الرئيس كرد فعل على ذلك، لينطلق الاشتباك بالأيدي و التراشق بالكراسي و القنينات الزجاجية بين ممثلين عن الجمهور و بعض المدافعين عن الكاتب العام حسن بلخيضر وسط فوضى عارمة كسرت هدوء الفندق الفخم .الشيء الدي استدعى تدخل رجال الأمن الخاص للفندق لإقفال الباب بغية حجز المتراشقين إلى حين حضور الأمن .ليتم اعتقال الجميع باقتيادهم إلى مقر ولاية أمن طنجة من أجل تحرير محضر بالواقعة. والبحث في ظروف وملابسات هدا الحادث الدي دفع ثمن أخطائه مجموعة من الأشخاص البرييئين بإصابات متفاوتة الخطورة أصابت أنحاء مختلفة من أجسادهم . هذا في الوقت الدي فضل فيه أعضاء المكتب المسير للفريق الفرار بجلده خوفا على نفسه من مكروه.