أقدمت الحكومة المركزية الإسبانية بمدريد على تعيين عبد المالك البركاني صباح الجمعة 30 دجنبر الجاري، مندوبا لها بمدينة مليليّة المحتلّة.. ليكون بذلك الرّجل، وهو المنتمي لصفوف الحزب الشعبي الإسباني الحاكم حاليا للمملكة، أوّل عامل على المدينة ينحدر من أصول مغربيّة.
تعيين عبد المالك البركاني، وإن كان مفاجئا، إلاّ أنّه يجد تفسيره في موقع ذات الفاعل السياسي ضمن خارطة الحزب الشعبي بثغر مليلية.. إذ سبق خلال الانتخابات البلديّة وأن تموقع ثانيا ضمن لائحة الـPP وراء رئيس الحكومة المحليّة خوَان خُوصِي إمْبْرُوضا، زيادة على شغله منصب النائب الثاني ضمن التشكيلة الحكومية المدبّرة لشؤون مليليّة.
وفي تعليق على النبأ قال يحيى يحيى، بصفته رئيسا لتنسيق تحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، قال لهسبريس إنّ “الحزب الشعبي الإسباني يركّز أسبَنَة مليلية بأداء عبد المالك البركاني المعيّن مندوبا للحكومة المركزية”.. وأردف يحيى: “البركاني ناشط سياسيّ استمدّ تأثيره بالأساس من المساعدات المختلفة التي يتمّ توزيعها على مغاربة الثغر المحتلّ المتموقعين ضمن ضروف اقتصاديّة مزريّة.. وهو ذات الأداء الذي سيعمد البركاني إلى استثماره من موقع الجديد لمحاولة استمالة نفس الفئة صوب مدريد”.
واسترسل يحيى يحيى، ضمن ذات التصريح لهسبريس وبنفس الصفة، بأنّ “الحزب الشعبي الإسباني لا يمكن أن يزايد على الرّيفيّين المغاربة بمثل هذه الخطورة التي تمّت بتعيين عبد المالك البركاني عاملاً على مليليّة”.. وزاد: “أكبر إهانة ضمن حكومة مَاريَانُو رَاخُوي للمغرب والرّيف تتمثّل في حقيبة الخارجيّة التي يتحمّلها خُوصِي مَانْوِيلْ غَارْسْيَا مَارْكَالُو حفيد المارشال مَارْكَالُو وتاريخه في تقتيل أبناء المنطقة خلال حرب الرّيف”.
“أودّ تذكير راخُوي ووزير خارجيّته بكون الماريشال ماركَالُو قد ساهم في جرائم ضدّ الإنسانيّة بمنطقة الرّيف المغربي، هو وجنوده الهاتفون حينها بحياة إسبانيا والموت للمُورُو فوق أرض محتلّة.. كمَا أنّ كبير الدبلوماسية الإسبانية حاليا سبق بدوره وأن مرّ من موقع مندوب مليليّة الحالي الذي يشغله البركاني، وبالضبط عام 1977 بألوان حزب الـUCD، ولم يحقّق سوى تطوير موقعه بعيدا عن مصلحة ساكنة المنطقة والتي تقترن برحيل الاحتلال”.. يقول يحيى يحيى.