مما لاشك فيه أن لقرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي يلزم شروطا خاصة من أجل التعاقد مع اللاعبين المحترفين الأجانب، أمر أربك حسابات أغلب الفرق الوطنية ، وصعب من مأمورية جلب لاعبين خاصة الأفارقة في ظل هذه المسطرة التي تلزم ضرورة توفر لاعبان على 10 مباريات مع المنتخب الأول أو منتخب اللاعبين المحليين وآخران يتوفران على 10 مباريات دولية لمنتخب أقل من 23 سنة. هذا القانون الجديد حتما لن يخدم مصلحة الفرق الوطنية لعدة اعتبارات هامة، أولها من ناحية الجانب المادي حيث أن جلب لاعبين بهذه المواصفات يتطلب ميزانية أكبر وهو ما لن تقدر عليه الفرق المحلية، ثانيا سيضيع على فرقنا فرصة الاستثمار في هؤلاء اللاعبين من خلال جلبهم ثم مواصلة تكوينهم ومع تألقهم يمكن احترافهم في دوريات أكبر وبمبالغ مهمة، بالمقابل استطاعت أندية وطنية جلب لاعبين أفارقة وبمبالغ بسطية حتى اصبحوا اليوم يزينون ذهبا، ولنا في المدافع الصخرة مرتدى فال السنغالي والإيفواري بكاري كوني أكبر مثال. هذا وقد حرم فريق اتحاد طنجة مؤخرا من التعاقد مع النجم الليبي هداف الدوري الجزائري الموسم الماضي محمد زعبية، والذي وقع لنادي الترجي الرياضي التونسي، حيث أعلن يوم الثلاثاء الماضي ، خبر تعاقده مع المهاجم الدولي الليبي محمد زعيبة، بعقد مدته ثلاثة سنوات، وهو ماضيع الفرصة على فارس البوغاز الإستفادة من خدمات هذا اللاعب الموهب. إن الجامعة وإن نجحت في العديد من الأوراش، إلا أنه أصبح لزاما عليها مراجعة هذا القانون ومراعاة خاصة الجانب المادي للفرق الوطنية.
الواجهة