عادل الدوري المغربي للمحترفين خلال الجولة الرابعة التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي تقريباً مجموع الأهداف المسجلة في الدوري الإنجليزي الممتاز في نفس الفترة، إذ هز لاعبو البطولة الشباك في 25 مناسبة مقابل 26 للاعبي “البريميرليغ”.
وتطور أداء مهاجمي البطولة الوطنية بشكل ملحوظ إذ بلغ المعدل التهديفي للمباراة الواحدة 3,1، مقابل 2,6 فقط للدوري الإنجليزي، أخذاً بعين الاعتبار أن الدوري المغربي مكون من 16 فريق مقارنة مع “البريميرليغ” الذي ينشط داخله 20 نادياً.
وتطور المعدل التهديفي للاعبي الدوري الوطني منذ بداية البطولة، إذ سجل في الجولة الأولى 15 هدفاً، و18 في الجولة الثانية، ثم 21 في الجولة الثالثة، أي بزيادة قدرها 3 أهداف كل دورة تقريباً.
هذا ولم تنته سوى خمس مباريات من أصل 32 في الدوري المغربي إلى حدود الساعة بالتعادل السلبي، مما ساعد على الرفع من المعدل التهديفي، وأبعد بعض أجواء الملل التي تسيطر غالباً على لقاءات البطولة.
وساهم النهج الهجومي والمنفتح الذي بدأت تتبناه غالبية الأندية الوطنية في ارتفاع المعدل التهديفي، إذ بات بالإمكان أن تنتهي أكثر من مباراة واحدة بما مجموعه 6 أهداف في دورة واحدة، عكس المواسم الماضية التي كانت تنتهي غالبية لقاءاتها بالتعادلات السلبية، مع تبني نهج عقيم يعتمد فقط على التكتل في الدفاع وملأ الفراغات.
وقال الإطار الوطني هشام الإدريسي عقب خسارته برباعية مقابل هدفين أمام حسنية أكادير بميدان هذا الأخير الأسبوع الماضي في تصريحات صحافية إنه سعيد بأداء لاعبيه وراض عن النتيجة، مشيداً باللعب المفتوح والغزارة في التهديف التي عرفتها المباراة، داعياً في الوقت نفسه الأندية الوطنية إلى الاجتهاد والعمل أكثر على خلق الفرجة ولعب كرة جميلة عوض الاعتماد فقط على الدفاع.
وتبقى الإشارة إلى أن الحصيلة الإجمالية للدوري المغربي للمحترفين في ما يخص المعدل التهديفي منذ بداية الدوري تساوي 2,6 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل لا بأس به، في انتظار الكيفية التي ستتعامل بها الأندية مع الدورات المقبلة، خاصة التي تلعب من أجل البقاء، مما سيدفعها إلى التحفظ أكثر خلال المباريات المقبلة.