أعيدوا الكرة إلى مالكيها.. رجاء استقيلوا جميعا !

26 يناير 2016
أعيدوا الكرة إلى مالكيها.. رجاء استقيلوا جميعا !

عمر اشرايبي

 

رسبنا في امتحان “الشان” ولم تنصفنا الآلة الحاسبة في اجتياز مرحلته الأولى.. عاد “الأسود” في أول طائرة “خاصة” من مطار رواندا كما جرت العادة في كل مرة يزورون فيها الأدغال الإفريقية.

رفع “الجنرال” امحمد فاخر راية الاستسلام في معركة أخرى، كأن بالسيناريو نفسه يتكرر في كل مرة. في محصلة الواقع المر، سنحتفظ مع فاخر بلقطتي معركة “كان 2005″ و”شان 2016”: أطلق دروغبا رصاصة الرحمة في الأولى، وبعثر الفيلة في الثانية كل المخططات.. جزاء كرة القدم المغربية أن تأتي النتيجة من العلامة نفسها.

صورة قاتمة تلك التي تتكرر عند استعراض حلقات مسلسل كرة القدم المغربية، إذ ينتهي في كل مرة جزء منه بـ”جنريك” النهاية الذي يطالب بالمحاسبة والاستقالة.

أفرغت مستديرتنا من هواء يتنفس به شعب مهووس بها، أصبحت في مهب الريح، تعيش سنوات الضياع، وسط العواصف والأزمات.. وسط إخفاقات تلو الإخفاقات.. تَسَمَر الشعب خلف شاشات التلفاز، وهو يتابع النهاية الحزينة، يتجرعها بمرارة ولم يستطع أبدا استيعاب سيناريو القصة.

انتهى “الشان” لينطلق “الكان”، كأن بالصفحات تطوى لتفتح أخرى، ولم نكلف يوما نفسنا عناء البحث عن الحلول الناجعة والأجوبة الشافية. ستمر الأيام ونتناسى جميعا مسألة تقييم الوضع، كما كان الشأن ذات صيف من 2012، لما عادت رياضتنا الوطنية خاوية الوفاض من أولمبياد لندن.

من لديه الجرأة ليقيم محتوى صفحات دفترنا المليء بالنقط السلبية؟ ألسنا التلميذ الكسول في القارة الذي يرسب في كل مرة؟

ظل “الأسد” يحسب نفسه “ملكا”، في وقت تجند فيه “الفهود”، “الفيلة و”النسور”.. تقدمت دول ألبسناها في وقت مضى جلباب التواضع كرويا، ليقطفوا بعد ذلك ثمار الكد والجد، في حين عاد “الأسد” مجددا ليبكي على أطلال الماضي.

جف المداد وسال اللعاب من جديد، ما عسانا إلا أن نطالبكم جميعا بالرحيل.

استقيلوا جميعا.. لم نعد في حاجة إلى كرة القدم في المغرب.

[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]

 

الاخبار العاجلة