أندية القوى تنتقد التصنيف الحالي للجامعة

25 فبراير 2013
أندية القوى تنتقد التصنيف الحالي للجامعة

انتقدت عدد من الأندية التصنيف المعتمد من طرف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بسبب المشاكل التي يتسبب لهم فيها ولعدائيها على حد سواء، رغم الإيجابيات من حيث مساعدة الأندية على تحسين وضعها المادي، ورفع نسبة المشاركة بشكل كبير.
واعتبرت الأندية في تصريحات استقاها “الصباح الرياضي” أن النظام الجديد للتصنيف له مجموعة من الإيجابيات، أبرزها مساعدة الأندية ماديا على مواكبة البرنامج الوطني، وتكوين الخلف عن طريق فتح المنافسة والاحتكاك بين عدائي مختلف المناطق لكسب التجربة وصقل مواهبهم، غير أنه بعد مرور ثلاث سنوات جاء بنتائج عكسية، بعد أن تبين أن هدف الأندية هو البحث عن النقط لتعزيز صدارتها والحصول على منحة محترمة، وهو ما يؤثر على العدائين.
وأكد عبد الإله أبا، المستشار التقني بعصبة الرباط سلا زمور زعير لألعاب القوى، أن نظام التصنيف يتضمن مجموعات من الإيجابيات، لكن تبين أن الأندية تبحث عن النتيجة على حساب العداء، وهو ما يدفعها إلى المشاركة بأفضل عدائيها في جميع التظاهرات للحصول على المزيد من النقط، الشيء الذي يرهقهم ويعجل بتراجع مستواهم مع مرور الملتقيات، وخير دليل على ذلك ما حدث لمحمد عبيد، عداء الفتح الرياضي، مشيرا إلى أن الأندية مطالبة بالاهتمام بالعدائين لتحضيرهم للتظاهرات الدولية، وعدم إرهاقهم بدنيا. 
وأوضح أبا أن الجامعة عليها اعتماد برنامج وطني يتضمن ست تظاهرات وبطولة وطنية في العدو الريفي، غير أن التصنيف يجب أن يشمل ثلاث منها فقط، لإتاحة الفرصة أمام العدائين لأخذ قسط من الراحة واستعادة لياقتهم البدنية استعدادا للتظاهرات الدولية. كما أنها ملزمة باستبعاد تصنيف الفئات الصغرى، لأنه يفسح المجال أمام تزوير أعمار العدائين، علما ان العديد من الحالات يصعب ضبطها بسهولة.
وقال أبا إنه ينبغي تشجيع رياضة الكيف عن رياضة الكم التي تعتمدها الجامعة حاليا، إذ أن جميع التظاهرات الجارية الآن تعرف مشاركة مكثفة وهي ظاهرة إيجابية، غير أنها لا تعطي نتائج في مستوى المشاركة في التظاهرات الدولية، وبالتالي يتعين على الجامعة أن تنظم سباقين وطنيين واحد فردي وآخر جماعي وتستدعي إليهما العدائين المتميزين، ورفع المنحة المخصصة للفائزين، مضيفا أن البرنامج الوطني ينبغي أن يوضع باستشارة مع مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، لأن هناك عدائين خاضوا هذا الموسم حوالي 14 سباقا، وهو ما أثر على مستواهم التقني والبدني.

صلاح الدين محسن

 

 filemanager

الاخبار العاجلة