اتحاد امزورن لكرة السلة حقق الأهم ويستعد لبناء الأساس

13 مارس 2015
اتحاد امزورن لكرة السلة حقق الأهم ويستعد لبناء الأساس



حدثنا في البداية عن سنة وفكرة تأسيس الفريق؟

رأى فريق اتحاد امزورن لكرة السلة النور سنة 2000 وبالتحديد في شهر نونبر حيث جاءت الفكرة عبر مجموعة من الاخوان الذين كانوا يمارسون كرة السلة بمدينة امزورن كهواية بثانوية امزورن التأهيلية، فبعدما خانت الامكانات المادية هؤلاء التلاميذ بتأسيس جمعية لكرة السلة أنذاك، مرت مدة حتى اجتمعوا مرة أخرى بعد الانتهاء من الدراسة لمن تابع دراسته وتوظف من توظف لتتولد فكرة ممارسة كرة السلة وهذه المرة ليس على مستوى المؤسسة انما على المستوى المدني ان صح القول خارج المؤسسة التعليمية،ذلك ما حدث على أرض الواقع فيمكن أن أذكر على سبيل المثال بعض المؤسسين بداية بعبد ربه نورالدين أكراد،بدر البدوي،عزيز أشخلف،عبد اللطيف دحمان، محمد خطا وأستاذ التربية البدنية بثانوية امزورن حاليا محمد الأحمدي، ومحمد مولوع واستسمح ان نسيت أحدا من المؤسسين.

ككل بداية، تواجه الفرق عدة اكراهات، فهل يمكنك أن تضعنا أمام الصعوبات التي واجهها الفريق في بداية تأسيسه؟

ليس من السهل أن تؤسس جمعية رياضية دون أن تواجهك عراقيل في بداية الطريق فواقعنا الصعب معروف خاصة الرياضي، فالاكراه الأول الذي واجهناه هو الملعب فكما يعرف الجميع فمدينة امزورن لم تكن تتوفر على ملعب خاص لكرة السلة، فكنا مضطرين لممارسة هذه اللعبة بثانوية امزورن حيث واجهنا فيها مشاكل كثيرة باعتبارها مؤسسة تعليمية يصعب التمتع فيها بالحرية الكاملة أو ممارسة التداريب في الوقت المحدد فكان هذا هو الاكراه الاول. فبطبيعة الحال هناك اكراهات أخرى ففي بداية التأسيس اسم الجمعية لم يكن معروفا على مستوى المدينة، فواجهنا مشكل توفير ما هو لوجيستيكي، لكن الحمد لله مع مرور الوقت تغلبنا على هذه الاكراهات وتجاوزناها، وبالعودة الى مشكل الملعب فبعد كارثة الزلزال سنة 2004 كان ملعب لكرة السلة في الهواء الطلق مبرمج لانجازه ليعلب بذلك دورا كبيرا في اعطاء الانطلاقة الحقيقية للجمعية ، وفي سنة 2009 تم بناء القاعة المغطاة بامزورن فكانت مفاجأة لنــا لم نكن نتوقع أن تكون لنا قاعة مغطاة بامزورن، لذلك نفتخر بهذه القاعة التي تتوفر عليها المدينة في ظل وجود مدن كبرى لا تتوفر عليها، ومن منبركم هذا نشكر المسؤولين الذين فكروا في انجاز هذا المشروع ومنح المدينة قاعة مغطاة والتي حلت مجموعة من المشاكل بحكم تجاوزنا مشكل ممارسة كرة السلة في ملعب الهواء الطلق الذي يرغمك على تأجيل الممارسة في الاضطرابات الجوية من جهة وانعدام الانارة من جهة أخرى لممارسة التداريب ليلا خاصة مع وجود اغلبية ممارسي كرة السلة داخل الجمعية تلاميذ لا تسمح لهم التزاماتهم الدراسية حضور التداريب نهارا، لتكون هذه القاعة المغطاة الحل الأنسب لمجموعة من المشاكل التي عانت منها جمعيتنا.

ذكرتم أن جمعيتكم عانت من ما هو لوجيستيكي، فمن كان يتكلف بتوفير هذه الأدوات لممارسة كرة السلة؟

لتجاوز هذه الاكراهات قام اعضاء الجمعية بمجهودات جبارة للحصول على الأدوات اللوجيستيكية فكانت تُوفرها اعانات ومساهمات لمجموعة من المسؤولين والمتعاطفين وبعض الشركات المتواجدة بالمنطقة، بعدها أصبح المجلس البلدي هو من يتكلف بتوفير ما هو لوجيستيكي بدعم نتوصل به كل سنتين وبهذا اصبح هذا المشكل متجاوز.

هل يقتصر دعم المجلس البلدي على ماهو لوجيستيكي فقط أم يوفر لكم دعما ماديا اضافيا؟

تحدثنا عن دعم لوجيستيكي أما الدعم المادي فيمكن اعتبار المجلس البلدي كذلك هو المدعم الأول لفريق اتحاد امزورن لكرة السلة، بطبيعة الحال هناك مجالس منتخبة أخرى كالمجلس الاقليمي ومجلس الجهة غير ان حصة الأسد يسلمها المجلس البلدي لامزورن.

هل يمكن القول أن اتحاد امزورن لكرة السلة لا يعاني من الدعم المادي؟

لن نجد فريقا بالمغرب لا يعاني من ماهو مادي، هذا مشكل نعيشه، فالحديث عن الدعم المادي لا نقصد به التمويل فهناك فرق بين التمويل والدعم، فممول الفريق يوفر جميع الاحتياجات فيما يبقى الدعم مجرد مساهمات فقط لا تلبي جميع الاحتياجات. جميع الجمعيات الرياضية بالمغرب تعاني من هذا المشكل لأن الدولة المغربية لم تعطي بعد الأهمية التي تستحقها الرياضة.

أطلنا الحديث فيما يخص الدعم المادي غير أن هناك دعم آخر معنوي هو الدعم الجماهيري فهل يعاني الفريق من هذا الجانب؟

نفتخر بمدينة امزورن انه منذ التأسيس عندما كنا نمارس كرة السلة بالثانوية كان هناك دعم جماهيري مهم بالرغم من الظروف الصعبة في ذلك الوقت باعتبار مبارياتنا تجرى بالثانوية. مؤخرا بعد توفرنا على قاعة مغطاة أصبح هناك جمهور حماسي ومنظم يشجع بطريقة حضارية معروف على مستوى الاقليم بأكمله وحتى الوطني ونفتخر بــه بمدينة امزورن وهي ” التراس لوس ريفينيوس ” وبهذه المناسبة نشكرهم على وقفتهم مع الفريق ونتمنى لهم كل التوفيق في تشجيعهم الحضاري المنظم .

ما نوع التركيبة البشرية التي يعتمد عليها الفريق ولمن تُمنح الأولوية؟

أشرنا الى ضعف الامكانات المادية للفريق مما لا يسمح لنــا بجلب لاعبين مجربين من خارج المدينة، وبالتالي التجأنا الى تطبيق فلسفة التكوين، ونتوفر على لاعبين جاوروا المنتخب الوطني في الفئات الصغرى،في حين تمتاز التركيبة البشرية للفريق الأول بلاعبين تم تكوينهم في الجمعية، وهذا الموسم نتوفر فقط على ثلاثة لاعبين من خارج الجمعية وتم استقدامهم من شباب الريف الحسيمي ونادي السلام الفاسي وافواري من النادي المكناسي.
وتبقى القوة الضاربة هي الفئات الصغرى التي تنصب عليها النسبة الكبرى من اهتماماتنا اذ نتوفر على جميع الفئات، كما دخلنــا هذه السنة في تجربة اضافية بتكوين فريق نسوي في فئات متنوعة حيث نعمل على انجاح هذه التجربة بالرغم من صعوبة المهمة باعتبار مجتمع مدينة امزورن محافظ، لكن الى حد ما وصلنا الى اقناع بعض الاباء بأهمية هذه الرياضة، ومن منبركم هذا نتمنى من الأباء وضع ثقتهم في جمعية اتحاد امزورن لكرة السلة باعتبارها لعبة جميلة ولعبة المثقفين.

ما الذي حققه فريق اتحاد امزورن من انجازات منذ تأسيسه؟

كما ذكرت، كانت البداية جد صعبة للتعريف بالفريق، بعد ذلك دخلنا في تطبيق فلسفة التكوين بتسطير برنامج على المدى البعيد والمتوسط لتحضير لاعبين في المستوى لتمثيل مدينة امزورن احسن تمثيل، فتم تحقيق انجازات على مستوى الفئات الصغرى، ليكون أول انجاز والذي تفتخر به جمعية اتحاد امزورن لاعتبار لم تحققه مجموعة من المدارس المعروفة على المستوى الوطني ألا وهو وصول فريق الفتيان الى النصف النهائي على المستوى الوطني سنة 2007 وبذلك توديع المنافسة مرفوعي الرأس بهزيمة أمام فريق الوداد البيضاوي لنحقق المرتبة الثالثة، أما في ما يخص الانجازات على مستوى العصبة فيمكن أن نقول انه منذ سنة 2005 الى يومنــا هذا هناك سيطرة مطلقة لجمعية اتحاد امزورن على مستوى الفئات الصغرى خصوصا الصغار والفتيان بالاحتفاظ ببطل العصبة في كل موسم وأحيانا الشبان. أما في ما يخص الفريق الأول فمنذ 2007 والفريق يلعب مباريات السد للصعود للقسم الثاني، ليتحقق هذا الحلم أخيرا، بعد احتلالنا للمرتبة الثانية الموسم الماضي (2013-2014) التي خولت لنا اللعب مرة أخرى مباراة السد لكن حسب التغيير الذي وقع على مستوى الجامعة باضافة فرق أكثر بالقسم الثاني حققنا بذلك الصعود بدون اللجوء لمباراة السد ويتحقق الحلم الذي طال انتظاره.

بعد تحقيق الفريق لحلم الصعود، أكيد أنه سيكبر فماهو الحلم الذي يود تحقيقه الفريق بعد الأول؟

مادام الانسان حي الا وهناك أحلام تكبر شيئا فشيئا، لن أقول أننــا في الوقت الراهن نفكر في الوصول للقسم الأول باعتبار هذا القسم يحتاج الى مشروع كبير وتخطيط أوسع بامكانيات مادية كبيرة، كما نرى هناك تجارب فرق وازنة تعاني في هذا القسم ولم تستطع مسايرة القسم الأول لما يحتاجه الى امكانات بشرية ومادية عملاقة بمعنى الكلمة . يبقى حلم اللعب بالقسم الاول حلما لكن ربما من المستحيل أن يتحقق في الوقت الراهن ليكون حلما على المدى البعيد بتحضير وتكوين لاعبين قادرين على حمل المشعل في المستقبل، وبمــا أن اهتماماتنا منصبة على الفئات الصغرى فهناك حلم نتمنى تحقيقه وهو تحقيق البطولة الوطنية لكرة السلة في الفئات الصغرى باعتبار احتلالنا للمرتبة الثالثة في 2007 فلا شيئ مستحيل.

ما رأيك في كرة السلة على مستوى مدينة امزورن خاصة والحسيمة عامة؟

 

عرفت كرة السلة بامزورن والحسيمة ككل تطورا واقلاعا حقيقيــا، بوجود فريقين يمارسان بالقسم الثاني وهما الأمل الرياضي واتحاد امزورن فيمــا يبقى فريق شباب الريف الحسيمي الذي نعتز به بالقسم الأول الذي يمثل الريف باكمله ليكون انجازا عظيما لشباب الريف الحسيمي ولهذه الفرق الممارسة بالقسم الوطني الثاني، ونتطلع الى نتـــائج أحسن في المستقبل مادام هناك اهتمام مسؤولي الفرق والمنتخبون.

وما تعليقكم على التغيير الذي حدث في الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة برئاسة ابن الريف مصطفى أوراش لجامعة كرة السلة؟

نفتخر كأبناء الريف بتولي السيد مصطفى أوراش رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ويعتبر شرف لنــا أن يكون رئيس الجامعة ابن الريف ورئيس شباب الريف الحسيمي، وكانت هنــاك دفعة من جانبنــا أيضا والمسؤولين بالمنطقة على كرة السلة، وكممثلين لكرة السلة بالمنطقة نتمنى له كل التوفيق في هذه المهمة الجسيمة والصعبة لتشريف السلة الوطنية وكلي يقين بذلك باعتباره رجل ثقة وتحدي وبعزيمة قوية للسير قدما بكرة السلة الوطنية وهذا ما لمسناه على أرض الواقع بعد توليه للرئاسة سواء على مستوى البطولة بمختلف أقسامها والمنتخبات الوطنية.

كلمة أخيرة لقراء جريدة أصوات الريف؟

أولا نشكر جريدة أصوات الريف على المجهودات التي تبذلها لفتح المجالات أمام الجمعيات الرياضية بالريف عامة وكرة السلة بصفة خاصة، ونتمنى لكم التوفيق في عملكم، كما أرجوا ان أكون ضيفا خفيفا على قراء جريدتكم في هذا الحوار.


مراسلة : نُشر بجريدة أصوات الريف، عدد 21 لشهر مارس
حاوره : شـــــاهد بنعمر

[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]

unnamed

الاخبار العاجلة