تحول عدد من شبابيك مكاتب المديريات العامة للضرائب، خلال الأيام الأخيرة من شهر يناير، إلى ساحات للتجمهر والتدافع والشجار.. من أجل التمكن من أداء الرسوم الضرائبية على
السيارات والشاحنات والعربات.. ويمنح القانون لكافة مالكي العربات مهلة شهر يناير كاملة لأداء واجبات ضريبة سنة 2013 للعربات والسيارات، إلا أن أغلب مكاتب وشبابيك المديريات تتحول عند نهاية هذا الشهر إلى ساحة للعراك من أجل الوصول إلى الشبابيك وتأدية مستحقات الدولة ممثلة في وزارة المالية. وقد تحول بعضُ هذه المكاتب إلى ساحة لمحاكمة أداء مسؤولي الوزارة ومديريات الضرائب التي لازالت تعتمد، في نظر عدد من المواطنين، على الوسيلة التقليدية للأداء واستخلاص واجبات ورسوم الضرائب، ذلك أن نفس وضعية الاكتظاظ والتجمهر -يؤكد هؤلاء في الوقت ذاته- تتكرر كل سنة دون أن يجتهد المسؤولون عن القطاع في ابتكار طرق جديدة بإمكانها أن تساير تطورات العصر. وحول الأسباب التي تجعل المواطنين يتأخرون في أداء الضريبة على السيارات والعربات إلى آخر شهر يناير، أكد عدد من المواطنين لـ»المساء» أن تلك الأسباب مختلفة، فمنها ما يتعلق بالظروف المادية لمالكي هذه السيارات والعربات، حيث يصادف شهر دجنبر من كل سنة موعد أداء واجبات التأمين وكذا بعض الالتزامات الضريبية لمؤسسات الدولة، الأمر الذي يثقل كاهل المواطنين الذين يضطرون إلى تأجيل أداء رسوم الضريبة على عرباتهم إلى نهاية شهر يناير.
almasae