البرمجة النقطة السوداء في البطولة الوطنية

23 يناير 2011
البرمجة النقطة السوداء في البطولة الوطنية

لايختلف اثنان أن من وراء تقهقر البطولة الوطنية في قسميها الأول و الثاني عامل البرمجة أو العشوائية والارتجال وإرضاء الخواطر التي ضلت العنوان البارز لعهد لم يمر عليه وقت طويل السمة الأساسية للجنة البرمجة التي سيرت الدوري المغربي على هواها حتى كادت البطولة الوطنية أن تتحول إلى دوري للأحياء واستبشر الرأي العام بتغيير طال المسؤولين والسياسة السابقة للجامعة ومن تداعيات سياسة الجامعة لجنة البرمجة التي ظلت تعطي حق التأجيل لفرق أصحاب النفوذ داخل الجامعة آنذاك وتجبر و تستبد في قراراتها على الآخرين ،ولسخرية القدر مسك أحمد غيبي أحد ضحايا  السياسة السابقة زمام الأمور وهو الذي لطالما يحتج على سياسة لجنة البرمجة وأصبح رقما فعلا داخل دواليب الجامعة إذ ترأس لجنتين التحكيم والبرمجة وقام بخطوات إيجابية ببرمجة واضحة المعالم من خلال نقل مباشر لوقائعها مباشرة على قناة وطنية ، لتطمئن قلوب المشككين ، الشئ الذي أبهج الجمهور المغربي الذي أكد لنا عن حسنة هذه الفكرة التي تخول له متابعة جميع اللقاءات بدون استثناء الشيء الذي ساهم وسيساهم وبلا شك في توسيع قاعدة متابعة الدوري المحلي على مستوى أوسع وأكد أعضاء اللجنة من خلال هذه البرمجة جرأتها واتخاذهم قرارا صعبا برفع التحدي ووضع أولى لبنات الاحتراف من خلال برمجة احترافية جعلت الجميع يستبشر خيرا ويطمئن لحال برمجة كانت في الأمس القريب نقطة سوداء رفقة مجموعة نقاط لطخت ثوب الرياضة الوطنية وكما يقال أن كل زين ماخطاتو لولا فاللجنة المذكورة ورغم حداثة عمرها إلا أنها شرعت في ارتكاب أولى الأخطاء عندما برمجت بداية مبكرة للبطولة وهي تعلم أن هذه البداية تتزامنت مع شهر رمضان الفضيل أي أن هاجس ضعف المستوى البدني كان حاضرا منذ البداية ، إضافة إلى النهج الجديد للجامعة بتوقيف المنافسات عندما تتزامن مع لقاءات المنتخب الوطني .
الكل تفاءل خيرا واطمأن لحال البرمجة بعد مجموعة من التدابير والسياسات الإيجابية وفي هذا الصدد نجح أحمد غيبي رئيس لجنة البرمجة والتحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حرصه على تغيير واقع البرمجة حيث بثت قرعة البطولة وكأس العرش على قناة الرياضية وآمن الجميع بعد ذلك بمصطلح الشفافية مما طبع القرعة بشيء من الرضا وأغلق باب التشكيك في المصداقية بالمرة .
وما يحسب للجنة أيضا تسميتها لتواريخ إجراء كل دورات مرحلة الذهاب لإتاحة الفرصة للجميع التحضير للمباريات بشكل كاف وتجنب المفاجآت ، حيث لايمكن للفريق معرفة إن كانت مباراته ستجرى إلا قبل أسبوع من موعدها بل كانت هناك من المباريات التي أجلت قبل 48 ساعة من موعدها المحدد.
اللجنة وضحت علاقتها مع الأندية المشاركة في المنافسات القارية حيث وضعت ضوابط للتأجيل تطبق على جميع الفرق دون مفاضلة جانب على آخر يحكمها عامل المسافة بين الدول ومواعيد إجرائها لتضع الأندية كل الطوارئ في الحسبان وتحضير ترسانتها البشرية استعدادا لكل طارئ، ولعل التجربة المميزة التي قامت بها ببرمجة البطولة الوطنية على تفادي التقاء الفرق المتوسطة للفرق القوية ، مع عدم برمجة لقاءين في دورة واحدة بنفس المدينة الممثلة بفريقين ( الدار البيضاء –الرباط – فاس ).

وتبين بعد تجربة السنة الماضية أن مسيرة لجنة البرمجة فهي لغاية اللحظة موفقة و سياسة أعضائها  ثابتة الشيء الذي قد يكون عاملا مساعدا لضمان بطولة وطنية في أحسن المعايير، كل هذه أشياء جميلة وتبعث بالاطمئنان في قلوب الجماهير.


الاخبار العاجلة