الجمع العام للفتح الناظوري يفرز عن استقالة للرئيس محمد الرمضاني، وعجز مالي خانق

14 سبتمبر 2013
الجمع العام للفتح الناظوري يفرز عن استقالة للرئيس محمد الرمضاني، وعجز مالي خانق

سبورناظور: عادل سلامي – محمد زريوح

بحضور الأعضاء واكتمال النصاب القانوني لمكتبه، وحضور كذلك ممثل السلطة و ممثل مندوبية الشبيبة والرياضة، عقد الفتح الرياضي الناظوري لكرة القدم جمعه العام السنوي يومه الجمع 13 شتنبر الجاري، بمقر مندوبية الشبيبة والرياضة، بعد أن كان رئيس الفريق قد أجل سابقا ذات الجمع بداعي عدم اكتمال النصاب القانوني، مما حذى به الى تأجيله حتى التاريخ المذكور آنفا.

بداية الجمع العام عرف كلمة لرئيس الفريق محمد الرمضاني تحدث فيها عن وضعية الفريق الحالية، كما تم إثارة مجموعة من المواضيع من بينها الأحداث المتعلقة بالمقابلة الأخيرة ضد الجيش الملكي، والتي شرفت المدينة، حيث أكد الرمضاني أن مكونات الجيش الملكي من لاعبين ومسيرين غادروا الناظور وكلهم سرور بحفاوة الاستقبال التي تلقوها بالناظور، وكذلك الظروف الحسنة التي مر فيها اللقاء، تم بعد ذلك المرور لتلاوة التقرير الأدبي الذي استعرض فيه نائب الكاتب العام للفتح المراحل والأشواط التي قطعها الفريق طيلة الموسم الماضي، المتمثلة في التغييرات الكثيرة التي طرأت على الإدارة الفنية، كما سلط التقرير على العراقيل الكبيرة التي عرفها الفريق طيلة الموسم، وعلى رأسها مشكل التحكيم الذي شكل في الكثير من الأحيان عائقا امام سيرورة الفريق للتألق في الموسم الماضي، كما حمل التقرير كذلك إشادة كبيرة لكل الأشخاص الذين وقفوا مع الفريق طيلة الموسم.

اما التقرير الأدبي الذي تم تلاوته نيابة عن أمين المال للفريق، فقد حمل العديد من المفاجآت، فقد كشف التقرير على أن المجلس البلدي قد قلص المنحة السنوية التي يقدمها للفريق بنسبة 50 في المائة، مما أثر سلبا على مداخيل الفريق لهذا الموسم، فقد بلغ عجز الفريق خلال موسم 2012-2013 ما قدره 55 آلاف درهم، فيما كان مجموع العجز المادي للفريق على مدى السنوات الأخيرة يقدر ب 82 مليون سنتيم، مما يضع الفريق في محك حقيقي أمام عجز مالي قادم بقوة في وجه الفريق، كذلك من المفاجآت الطريفة التي كشف عنها التقرير المالي خلال استعراضه للمساهمات التي تلقاها خلال الموسم المنصرم، مساهمة مالية كبيرة تلقاها الفريق من رجل أعمال يبعد أميال عن الناظور، ويتعلق الأمر بالمقاول والبرلماني عن مدينة وجدة السيد عبد النبي بيوي، الذي منح الفريق مساهمة قدرها 10 ملايين سنتيم، مما قد يضع ذو ماليي المدينة في وضع حرج بعد تخليهم عن الفريق وكل الفرق الناظورية.

الأزمة المالية التي تمخضت عن العجز المادي الذي كشف عنه التقرير المالي، عجلت برئيس الفريق محمد الرمضاني إلى تقديم إستقالته من رئاسة فريق الفتح الناظوري، والتي فاجأت أعضاء المكتب المسير، الذين حاولوا جاهدين أن يردعوا الرمضاني عن قراره، غير ان هذا الأخير ظل متشبثا باستقالته، مما جعل المكتب المسير يطلب مهلة يومين للتشاور قبل اتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص، ليبقى الجمع العام مفتوحا حتى الاثنين القادم، موعد البث النهائي في القرار الذي اتخذه الرئيس.

إجمالا فالفتح الناظوري يعيش ازمة مادية خانقة منذ زمن، والتي عبر عنها محمد الرمضاني باستقالته، وهو الذي تقلد منصب الرئيس لزيد من 7 سنوات، غير ان الوضعية الصعبة التي كان عليه الفريق حسب قوله ظلت كما هي، في ظل تملص كل المسؤولين من دعم الفريق، مما شكل عبئا عليه، حيث أبدى في هذا الصدد عدم تمكنه من تحمل المسؤولية أكثر، لأن المؤشرات لا تدل حسب قوله على اية نوايا مستقبلية من طرف المسؤولين أو المنتخبين لمد يد العون للفريق الممثل الوحيد للناظور في قسم الهواة الأول.

أزمة الفتح تبين أن كرة القدم الناظورية أضحت ترقد عل سرير الاحتضار، في ظل هذا العبث في تدبير ملف الرياضة بشكل عام في إقليم الناظور، بفعل التملص واللا مبالات من لدن المسؤولين عن هذا الشان، في الوقت الذي أصبحت تشهد فيه كل المناطق بالمغرب إزدهارا رياضيا حقيقا بتشييد المنشىات، غير أن الناظور هي الاستثناء الذي يغرد خارج السرب.

IMG_0011

IMG_0017 IMG_0014 IMG_0020 IMG_0013 IMG_0009 IMG_0036

IMG_0039 IMG_0044 IMG_0052 IMG_0066

IMG_0022 IMG_0023 IMG_0029 IMG_0033 IMG_0035 IMG_0036

 

الاخبار العاجلة