الوزيرة التقت “باشكو” و”العسكري” و”ضحيكة” بمركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل بمدينة الدار البيضاء، مؤكدة أنها واكبت ملف الطفل “الجن” الذي عاد من مركز جمعية “بيتي” إلى مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل منذ يومين فقط.
وحسب بلاغ تتوفر عليه “هسبريس”، فقد تكفلت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بعلاج هؤلاء الأطفال من حالة الإدمان التي يعانونها، إضافة إلى تكفلها بالإدماج المهني لأحدهم، حيث قدمت وزارة الحقاوي عروضا لهؤلاء الأطفال قصد تعلم إحدى الحرف.
وأشار ذات البلاغ أن وزارة التضامن التَزَمت بالقيام بإجراءات إعادة إدماج أحد هؤلاء الأطفال في الدراسة مجددا، معلنة عن استعدادها للتكفل بمواكبة أسرهم ودعمها لتوفير مناخ عيش طبيعي لهم، في حين تكفل مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل بإيواء أحد هؤلاء الأطفال لمدة سنة في أفق إدماجه الاجتماعي.
في ذات السياق، أكدت الوزارة أن الأطفال المستجوبين في الشريط سبق أن استفادوا من خدمات عدد من المؤسسات والمراكز الاجتماعية الموجودة بمدينة الدار البيضاء، والتي تتوفر على معطيات دقيقة بخصوص وضعيتهم الاجتماعية، حيث كان يستفيد بعضهم من خدمات مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل، فيما يقطن أحدهم بالمركب الاجتماعي تيط مليل، والذي صادف يوم خروجه منه لارتياد المدينة القديمة يوم إجراء الحوار معه.
وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، استنكرت انسياق الربورتاج نحو “استغلال” الأطفال المستجوبين وهم تحت تأثير المخدرات، للحديث عن مواضيع خارج اهتمامات الطفولة، متمثلة في أسئلة “موجهة” و”ملغومة” عن مواضيع وشخصيات سياسية عمومية في ربورتاج يدّعي “تصوير” واقع الطفولة المغربية كما هو. حيث جددت التأكيد على دور الإعلام في تسليط الضوء على مختلف قضايا المجتمع المغربي، ومنها قضايا الطفولة، مؤكدة على ضرورة الجمع بين واجب القيام بوظيفة العمل الإعلامي، وواجب صون حقوق الأطفال وكرامتهم واحترام خصوصياتهم، معتبرة مشاكل الطفولة وقضاياها أكبر بكثير من أن تختزل في موضوع للإثارة أو مدخلا لإثارة الشفقة.
وذَكَّرت الحقاوي الصحفيين المهنيين بواجب الامتناع عن نشر أي مقال أو برنامج إعلامي أو صورة من شأنها تعريض الطفل أو أسرته أو أقربائه أو أقرانه للخطر، “وهو ما غاب للأسف عن بال صاحب الشريط أثناء تصويره، حيث لم يبذل أي جهد في حماية هوية الطفل الشخصية، سواء باستعمال اسم مستعار أو الإشارة إليه بالأحرف الأولى فقط، ولم يحمِ هويته بإخفاء ملامح صورته الشخصية. كما لم يمنع نفسه من سؤالهم، عن مصدر المخدرات التي يتناولونها، دون أن ينتبه إلى ما قد يعرضهم إليه من متاعب مع بائعيها، وهو ما حدث بالفعل، فقد تلقى أحد هؤلاء الأطفال تهديدا خلف لديه الخوف الشديد” يورد البلاغ.