المغرب حاضر في كأس البرازيل.. بالموسيقى

28 أبريل 2013
المغرب حاضر في كأس البرازيل.. بالموسيقى
اليوم تكرم “القرقاشة” أو تهان… اما تكون موسيقى الكون في مونديال البرازيل 2014 مثلما كانت الفوفوزيلا في جنوب إفريقيا 2010 أو تتوارى خجلا وتصبح في خبر كان، حيث ستخضع هذه الالة الموسيقية التي يطلق عليها في البرازيل «كاكسيرولا» للتجربة خلال المباراة المرتقبة بين فريقي باهيا وفيتوريا على استاد “فونتي نوفا” بمدينة سلفادور دي باهيا، وهو أحد الملاعب التي تستضيف فعاليات بطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل. 

وكانت رئيسة البرازيل ديلما روسيف قدمتها في مؤتمر صحافي عالمي مع مخترعها كارلينيوس براون، وهو عازف وشاعر وملحن برازيلي يدمج أسلوبه الموسيقي بين فن التروبيكاليا وموسيقى الريغي، ويستخدم آلات موسيقية برازيلية تقليدية وترشح لجائزة الأوسكار عن مساهمته في موسيقى فيلم ريو. 

وأوجه الشبه كبير بل الى حد التطابق من حيث النغم والمضمون بين آلة “كاكسيرولا” البرازيلية و”القرقاشة”، التي اسمها بالعامية المصرية “الشخليلة”، التي خلدها الشاعر المصري الكبير المرحوم صلاح جاهين في اوبريت “الليلة الكبيرة”، الذي يعد أشهر ما قدم مسرح العرائس في مصر. 

والفرق ما بين آلة “كاكسيرولا” البرازيلية المشروع القادم والفوفوزيلا الحلم الذي انتهى، أن الاول تصنف من ضمن الآلات الايقاعية وهي التطور الطبيعي، لأول محاولات لصنعها من خلال استخدام قطع من الصخور تضرب بعضها ببعض لعمل أصوات محددة لمعنى محدد، ثم بدأ الإنسان باستخدام الطبول المصنوعة من بعض جلود الحيوان، أما الفوفوزيلا فهي من آلات النفخ وكان أقدمها القصب والعظام المجوفة والقواقع المائية والتي كان يصدر عنها في حالات كثيرة أصوات مخيفة للحيوانات التي كانت تخيفه أو لأغراض أخرى وبعد ذلك قام الإنسان بصنع الصفار وهو مجموعة من القصب المختلفة الأطوال مفتوح أحد أطرافها ومغلق الطرف الآخر ثم تطورت من الصفار إلى آلات الناي والمزمار وغيرها من آلات النفخ المفتوحة الطرفين ثم أصبحت الآلات الموسيقية الهوائية شيئا فشيئا تصنع من المعدن والنحاس والخشب. 

والفوفوزيلا هي آلة نفخ بطول 65 سم يصدر عنها صوت أحادي النغمة وتستعمل على مدرجات كرة القدم من اجل التشجيع وإضافة أجواء الحماس على الملعب والمباراة. 

وهي آلة محلية خاصة بجنوب أفريقيا وقد تم تعديلها مباشرة قبل مونديال 2010 وذلك للخطر الذي كانت هذه الآلة تمثله! فقوة الموجة الصوتية التي تصدرها هذه الآلة تبلغ 127 وحدة د.ب. وهي درجة تؤدي إلى فقدان السمع كليا إذا ما تم النفخ قريبا من الأذن. 

أما النسخة المعدلة والتي أعلن عن ها بعيد انطلاقة البطولة فتبلغ حدة موجتها الصوتية 20 وحدة د.ب. وهي لا تشكل خطرا إنما… تشكل صداعا وضغطا نفسيا لكل الموجودين في المكان من لاعبين وجمهور. فهذا الصوت الرتيب يبدأ بالارتفاع قبل المباراة بساعات مع بدء توافد المتفرجين إلى المدرجات، ويبلغ ذروته مع الصفارة الأولى والتي نكاد لا نسمعها، ولا ينتهي هذا النفير حتى بعد صفارة النهاية. 

و الآلة الموسيقية هي أي أداة تم تصنيعها أو تعديلها لغرض صنع الموسيقى او اي أداة تصدر صوتا ويمكن التحكم بها من قبل عازف يمكن اعتبارها آلة موسيقية. 

وآلة “كاكسيرولا” استلهمها الموسيقي كارلينيوس براون من الماضي، حيث ظهرت قبل التاريخ بآلاف السنين وما تزال موجودة لدى القبائل الساكنة في سواحل المحيطات كالقبائل التي تسكن الساحل الغربي لقارة إفريقيا والساحل الشمالي والجنوبي لقارة أميركا الجنوبية، لتصبح إحدى العلامات المميزة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهي عبارة عن قطعتين بداخل كل واحد منهما حبيبات من الحديد او الاحجار وعند ضربهما ببعضهما البعض تصدر أصواتا تشبه الاصوات التي تصدر من حركة قطار السكة الحديد على القضبان. 

وهي قريبة من آلة “كاستانيت” الايقاعية، التي تستخدم كثيرا في الموسيقى المغربية، العثمانية، والمصرية القديمة والرومانية القديمة، والإيطالية والإسبانية والبرتغاليه ودول أميركا اللاتينية. 

يشار إلى أن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل إلى كأس العالم في البرازيل ضئيلة جدا. 

 

 5458903-8144083
الاخبار العاجلة