بعد غياب 5 سنوات عن ملعب محمد الخامس , عاد المنتخب ليصل الماضي بالحاضر , ويعيد صلة الرحم بالجماهير البيضاوية , بمبارته الودية امام منتخب الطوغو , استعداد لكأس افريقيا والمقرر اقامتها بارض نيسلون مانديلا .
الطاوسي دخل بتشكيلة مغايرة للتي اعتمد عليها في مبارة المزنبيق , بحيت اراح بلهندة من اداء الادوار الدفاعية لان خلفه لاعبي الارتكاز الاحمدي وهرماش واقتصر دوره على صناعة اللعب والتحكم في وسط الميدان بمساعدة النجم برادة , نهج استطاع من خلاله الطاوسي الضغط على المنافس في الدقائق الاولى مع الاعتماد على التسديد من بعد عن طريق الاحمدي وبلهندة , مع بعض الانسلالات لبرادة وبلغزواني على الاطراف , هذا الاخير قدم شوط اول جيد , الا ان الطوغو تمكن من تنويم اللقاء بعد امتصاص اندفاع اللاعبين بعد مرور 25 دقيقة من اللعب , لتتمركز في وسط الميدان مع افضلية في امتلاك الكرة للنخبة الوطنية , وفي حين كان الشوط الاول يشارف على الانتهاء تمكن العربي بتمريرة من وسط الميدان من الانسلال ليجد نفسه امام الحارس من الجهة اليمنى , الا ان اختياره بالتسديد بقوة لم يكن موفق لان الكرة عالت المرمى , ولينتهي الشوط الاول بتعادل سلبي .
في الشوط التاني قام الطاوسي بتغيرات عديدة بادخال مرابط بدل بلهندة وكارسلا بدل برادة والكيناني مكان المياغري والجديد ريغاتان بدل بلغزواني , كما قام مدرب الطوغو كذالك بتغيرات مهمة منها اشراك النجم اديبايور , معطيات غيرت ملامح اللقاء , وبدأت الكفتين تتساويان , وانحصرت الكرة في وسط الميدان مع بعض الانسلالات للوافد الجديد ادريان ريغاتان , ليشرك الطاوسي حمد الله مكان العربي , تغييرات لم تعطي الشيء الكتير سوى ضربة خطء خطيرة لم تستغل من طرف مهاجم الطوغو مؤشرة على اول انذار للحارس الكناني ودفاع المنتخب , قبل ان يمرر تشارلي كرة عرضية وجدت العميد اديبايور وحيدا ليسددها بكل حرية وترتطم بالقائم وتلج شباك المنتخب المغربي معلنة عن تقدم الضيوف في امسية باردة ولتستمر النتيجة على ما هي عليها ويعجز الطاوسي على فك طلاسم الفريق الطوغولي , ويمنى بأول هزيمة له رفقة النخبة الوطنية , وليسجل الطوغو الفوز التاني على المغرب مقابل 3 للمغرب و4 تعادلات , ويعكس الوجه الحقيقي لمنتخب المغربي , وليتوجب على الطاوسي البحت عن تشكيلة قارة حتى لا يقع في نفس اخطاء سلفه .