المنتخب المغربي يسطر اسمه في التاريخ كصاحب أطول سلسلة انتصارات في العالم
سبور ناظور – متابعة
سجل المنتخب المغربي لكرة القدم اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة العالمية، بعدما أصبح صاحب أطول سلسلة انتصارات متتالية على مستوى المنتخبات، محققًا إنجازًا تاريخيًا جديدًا للكرة الوطنية.
وتمكّن “أسود الأطلس” من بلوغ الانتصار السادس عشر تواليًا، عقب فوزهم على منتخب الكونغو بهدف دون رد، مساء الثلاثاء، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في ختام التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وكان المنتخب المغربي قد عادل، الخميس الماضي، الرقم القياسي العالمي المسجل باسم إسبانيا وألمانيا (15 انتصارًا متتاليًا)، بعد فوزه على البحرين بهدف نظيف، ليأتي الفوز أمام الكونغو كتحطيم رسمي للرقم ودخول التاريخ من أوسع أبوابه.
وانطلقت سلسلة الانتصارات التاريخية للأسود في يونيو 2024، حين تغلبت الكتيبة الوطنية على زامبيا، ثم الكونغو بعد أيام، لتتواصل الانتصارات في سبتمبر أمام الغابون وليسوتو، ثم في أكتوبر بانتصارين متتاليين على إفريقيا الوسطى، قبل أن تُختتم سنة 2024 بالتفوق مجددًا على الغابون وليسوتو خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر.
وفي مارس 2025، واصل رجال وليد الركراكي تألقهم بفوزين متتاليين على النيجر وتنزانيا، ثم تجاوزوا تونس والبنين في يونيو، قبل أن يضيفوا فوزين جديدين أمام النيجر وزامبيا في سبتمبر، ليصلوا إلى الانتصار رقم 14 تواليًا.
وجاءت مواجهة البحرين لتشكل منعطفًا حاسمًا في مسار السلسلة، إذ واجهت العناصر الوطنية صعوبات كبيرة أمام دفاعات بحرينية متماسكة، قبل أن يُسجل الهدف الحاسم في الوقت بدل الضائع، معادلين بذلك رقمي الماتادور الإسباني (2008-2009) والماكينات الألمانية (2010-2012).
واكتمل “بدر” الرقم القياسي الجديد مساء الثلاثاء، بهدف يوسف النصيري الذي منح المغرب فوزه السادس عشر على التوالي، وسط أجواء احتفالية كبيرة في ملعب مولاي عبد الله، تأكيدًا على روح الانتصار والاستمرارية التي رسّخها الركراكي في المجموعة.
ومع هذا الإنجاز العالمي غير المسبوق، يمتلك المنتخب المغربي فرصة تعزيز رقمه القياسي خلال التوقف الدولي لشهر نوفمبر المقبل، حين يخوض مباراتين وديتين، في انتظار تحديد هوية المنافسين من طرف الطاقم التقني والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
