عثر صباح يوم أمس الأربعاء 25 ماي الجاري ، مجموعة من الصيادين التقليدين بشاطئ أركمان على مستوى فيرما على جثة طافية فوق المياه الشاطئية بالمنطقة المذكورة، مما دفعهم إلى إخبار عناصر الدرك الملكي بمركز أركمان الذي لا يبعد عن مكان الحادث سوى بأمتار معدودة
وفور التحاقها بعين المكان وحسب ما توصلت به العناصر سابقا من شكايات الفقدان المتعلقة بالتلاميذ الغرقى يوم الأحد المنصرم ، ربطة العناصر الدركية الاتصال بكل من الوقاية المدنية والأب المفترض للضحية، ليتأكد بعد وصوله إلى عين المكان بكون الجثة تعود للمسمى قيد حياته “محمد جلول “المزداد بالناظور سنة 1993 وهو تلميذ على غرار زميله الهالك بذات المكان والمسمى قيد حياته “أيمن أدباغ” ومجموعة أخرى من أصدقائه تم إنقاذهم من نفس الحادث
بفارق يوم واحد على إخراج جثة الغريق الأول ألقت المياه الشاطئية لأركمان بالغريق الثاني، لكن سيناريو الحادث مختلف في كلتا الحالتين، حيث تم انتشال الضحية الأول من طرف عناصر الوقاية المدنية من أعماق البحر ، فيها طفت الجثة الثانية للمسمى محمد في اليوم الموالي ،ولكن كلتا الجثتين وجدتا بنفس المكان الذي غرقا فيه الضحايا، مما يؤكد فرضية كون كلتا الجثتين كانتا عالقتين بالصخور البحرية التي تعج بها المنطقة مكان الواقعة
هذا وقد لوحظ تفاهم قل النظير لدى عائلة الهالك، خاصة من طرف والد الضحية الذي تقدم بالشكر إلى عناصر الدرك الملكي التابع لمركز أركمان، تحية منه على تسريع وتيرة الإجراءات القانونية وكذا سرعة التحري بالحادث، كما تم نقل الجثة مباشرة بعد إخراجها من البحر إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور قبل تسليمها لذويها
وبعد إيجاد الجثة الثانية يكون سيناريو يوم الأحد الأسود قد عرف نهايته المأساوية بحصيلة غريقان وخمسة أنقذوا بأعجوبة بعد تدخل مجموعة من المتطوعين ذوي حنكة بالسباحة ،ومن هذا المنبر تقدم التحية لولائك الشجعان، كما نقدم التعازي لعائلة الضحيتان محمد وأيمن، ولا نقول إلا ما قال المولى عز وجل :”إنا لله وإنا إليه راجعون
