“أعطتني إبرة مخدر وبدأ بإجراء العملية، أحسست بألم فظيع فقد كنت مستيقظة وشعرت بكل ما حدث أثناء العملية، ولم أعد أدرى إن كانت مخدرة أم لا”، كانت تلك مشاعر”فتيحة” خلال نصف ساعة وهي تخضع لعملية إجهاض داخل إحدى عيادات الناظور على يد مستخدمة مع أحد الدكاترة المتخصصون في التوليد ،والمتواجدة بشارع 3 مارس
حال فتيحة ليس وضعاً خاصاً، فثلاث نساء حوامل بإطارغيرشرعي يترددن بمعدل يومي لدى عيادات الناظور ،خاصة المذكورة لصاحبها “ب” وأخرى تتواجد بشارع يوسف بن تاشفين وراء مقهى مانهاتن لصاحبها الدكتور ” و ـ ص “يجرون عمليات الإجهاض، فضلاً عن مئات النساء اللواتي يقمن بعمليات الإجهاض رغبة بعدم الاحتفاظ بالجنين لأسباب اقتصادية أو اجتماعية وغيرها، وكل ذلك يتم في ظروف غير آمنة صحياً ينجم عنها عواقب قد تنتهي بعدم القدرة على الإنجاب مجددا
العيادة الأولى حسب مجموعة من الحوامل هي المفضلة ،وهي التي راجعتها فتيحة منذ إمتهانها الدعارة بالناظور ،حيث تعمد إحدى المستخدمات على نسج خيوط مع مجموعة من العاهرات قصد تمكينها من الزبائن خارج أوقات العمل ،غالبية العمليات تجرى ليلا ،من طرف المسماة ” ل “
تقول “فتيحة”التي تمكنت من تصوير مجريات عملية سرية داخل العيادة المذكورة ،بعد فحص الحامل نتيجة الزنا أو علاقة غير شرعية لمجموعة من الفتيات ،فيكون إجابيا / يتم تحديد موعد الإجهاض ،غير أن الدكتور صاحب العيادة يتردد في بادئ الامر ،إلا أن ” ل” تزكي الحامل لدى صاحب العيادة أو أنها تتكلف شخصيا بإجراء العملية سرا ووراء صاحب العيادة مقابل مبلغ مالي يحدد مابين 700 و1000 درهم لمعارفها ،وهن
يومان من الراحة قضتهما فتيحة الخاضعة لعملية الإجهاض في المنزل ،غير أن الاما حادة تشعر بها من يوم الإجهاض ، لتعود وتتصل بالممرضة ،هذه الأخيرة تشير عليها بأن تلتحق بها حوالي الساعة 20:30 ليلا ،قصد فحصها وألحت عليها بأن لا تخبر أحد حتى من صديقاتها،ليتبن لفتيحة أن الأمر يتعلق بجنين ثاني كانت حاملا به رفقة توأمه المتخلص منه في ظروف غير قانونية ولا صحية ،فأقدمت على التخلص منه ثانية وقد بلغ الثلاثة أشهر
وبحسب أحد الأطباء النسائية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ” العلاقات غير الشرعية ازدادت في الآونة الأخيرة وأصبحت مصدر رزق للكثيرين”.ويضيف الطبيب أنه في الناظور يتردد إلى عياداة الإجهاض السري وهن إثنتين معروفتين، حوالي 3 نساء بمعدل يومي ،حوامل بطريقة غير شرعية من أجل إجراء عملية إجهاض، عدا عن النساء الحوامل اللواتي يردن إجراء الإجهاض لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة”