هدد أرباب الدكاكين التي تم تهديمها بمركز فرخانة من اجل تهيئة الساحة القريبة من معبر فرخانة الحدودي ، بتنظيم مسيرة شعبية الى عمالة الناظور ، و الاعتصام هنالك الى غاية تحقيق مطالبهم العادلة ، و المتمثلة في الاسراع في الشروع في تشييد السوق النموذجي الذي كانت المصالح المختصة قد وعدتهم به في ظرف شهور قليلة قبل ان يتحول الى جزء من الماضي .
و اكدت مصادر من التجار الغاضبين ان هدم دكاكينهم ادى الى حرمان اولادهم و اسرهم من مورد رزق كانوا قد ألفوه ، سيما في هذا الشهر الفضيل الذي يتطلب مصاريف اضافية ، و اضافت ذات المصادر ان ترحيلهم الى احدى البنايات العمودية بالمنطقة لم يكن اختيارا موفقا ، بل على العكس من ذلك تعميق الكساد في صفوفهم ، و دفع بغالبيتهم الى مغادرة هذا السوق بعد التدني الملحوظ الذي عرفه مدخولهم اليومي ، فحسب هؤلاء التجار دائما فليس من المعهود لدى ساكنة المنطقة تسلق عشرات درجات السلالم في العمارة التي وضعت رهن اشارتهم مؤقتا من اجل اقتناء لتر زيت او كيلو سكر ، مما يظطرهم الى التوجه نحو اقرب متجر على الرصيف ، مؤكدين ان الحالة اصبحت لا تطاق بسبب الزج بعشرات التجار في متاهات البطالة و التشرد ، سيما ان السلطات المختصة التي كانت قد وعدت ببناء سوق نموذجي ياويهم في اقرب الاجال قد نكثت وعدها و اخلفت بتعهداتها اتجاه التجار .
و يطالب التجار المتضررون من عمالة الناظور الاسراع في بناء السوق النموذجي ، و إلا فإنهم سيسطرون عدة محطات نضالية من اجل استرداد حقهم المغتصب منها تنظيم مسيرة الى العمالة و الاعتصام امام مقرها حتى تتحقق مطالبهم المشروعة .