صرح جرحى حادثة مشعي فريق المغرب التطواني ضمن تصريح مصور عن المعاملة السيئة التي عوملوا بها، حيث تم نقلهم من مكان الحادث بضواخي مدينة العرائش إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان في ظروف “غير إنسانية”.
وقد لقي ثلاثة مشجعين لنادي المغرب التطواني مصرعهم وهم أنس الفيلالي وأيوب الرياضي وحمزة التعواطي, زوال اليوم الاثنين المنصرم 28 ماي في حادثة سير على بجماعة أربعاء عياشة بإقليم العرائش على الطريق الجهوية رقم 417 الرابطة بين مدينتي العرائش وتطوان. في حين تم نقل 27 شخصا آخرين أصيبوا بجروح٬ حالة خمسة منهم خطيرة ضمن حصيلة الحادث الناجم عن اصطدام حافلة صغيرة تقل 25 مشجعا بسيارة خفيفة تقل 5 مشجعين كانوا في طريقهم نحو الرباط لمتابعة مباراة فريقهم ضد الفتح الرباطي برسم الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية.
بحيث أكد احدهم بان سيارة الإسعاف تأخرت لقرابة 3 ساعات ونصف ولما حضرت تم نقلهم في ظروف صعبة بحيث تم تكديس قرابة 9 جرحى في السيارة الواحدة مما زاد من تفاقم الحالة الصحية للمصابين .
شكل هد الحادث فاجعة امتد صداها في جميع أنحاء المغرب، خاصة بعد الضجة الإعلامية التي واكبت انتصار الفريق المحلي بالبطولة الوطنية و تتويجه بدرع البطولة، الشيء الذي دفع المسؤولين عن المدينة وعن الفريق إلى التحرك والقيام بزيارة تفقدية لوضعية المصابين خاصة و أنه واكبها حضور كثيف للصحافة.
ومباشرة بعد خروج وفد المسؤولين الذين ترأسهم والي تطوان ومغادرة الصحفيين، وأثناء انهماك التطوانيين بالاحتفال، انقلبت أوضاع الجرحى رأسا على عقب ليجدوا أنفسهم في غرفة “مجاورة لمرحاض القسم مضطرين إلى الاعتماد على أنفسهم في مواجهة الآلام في غياب تام للممرضين والأطر الطبية التي تنكرت لهم تماما” حسب ما عاينته مصادرنا من تطوان.
هذا وقد أكد احد المصابين أنه رغم الآلام و الكسور المصاب بها على مستوى الكتف والصدر اضطر إلى النزول طابقين ليلا بحثا عن ممرض أو ممرضة من اجل المساعدة، إلا انه عاد بخفي حنين، كما أكد أنهم اضطروا للاعتماد على أنفسهم لقضاء مآربهم مما يدفعهم إلى التحرك و المغامرة بحدوث مضاعفات قد تتسبب لهم في مضاعفات خطيرة على صحتهم، خاصة وأن معظم الجرحى مصابون بكسور خطيرة على مستوى الكتف والعنق و الصدر.