علمنا من مصدر جامعي ببالغ الحزن والآسى أن الحكم المغربي بوشعيب بن سلطانة، المنتمي لعصبة الدار البيضاء الكبرى، لقي حتفه صبيحة اليوم “الإثنين”، في طريق عودته من مدينة تزنيت، حيث أدار مباراة القمة عن قسم الهواة شطر الجنوب بين امل تيزنيت المتصدر وامل سوق السبت المطارد المباشر.
وتعرض الحكم لحادث سير مفجع أودى بحياته، في الطريق المؤدية من البيضاء إلى المحمدية، حيث مقر سكن الفقيد بن سلطانة. ليرحل إلى دار البقاء.
وحسب المصدر ذاته فإن الحكم توفي جراء اصطدام سيارة الاجرة التي كان يستقلها بسيارة اخرى.
وفي إتصال هاتفي، قال عبد الرحيم متمني، الناطق الرسمي باسم المديرية الوطنية للتحكيم، ، إن الحكم بن سلطانة، كان من خيرة الحكام، وبهذه المناسبة، تتقدم المديرية بالعزاء لأفراد أسرة الفقيد، راجية من العلي القدير، إسكانه فسيح جناته.
وفي إتصال هاتفي آخر، صرح رشيد لمليح، الحكم المساعد الأول للحكم بن سلطانة. مؤكدا أنه كان يرغب في إيصال بن سلطانة إلى مدينة المحمدية عبر سيارته لكن الأخير رفض ذلك، وأصر على الركوب في سيارة أجرة كبيرة، بعد الوصول إلى محطة أولاد زيان، في الخامسة صباحا، قادمين من مدينة تزنيت.
وبعد ساعة من افتراقهما تلقى لمليح اتصالا هاتفيا من زوجة الفقيد تخبره أن زميله تعرض لحادث سير، ما دفعه إلى التوجه إلى عين المكان، لكنه تلقى اتصالات ثانيا يخبره أن زميله قد توفي، بعد إصابته في رأسه.
وأوضح لمليح أن بن سلطانة هو حكم ساحة فيدرالي، اتفق مع زملائه على السفر إلى تزنيت عبر الحافلة بدل السيارة نظرا لسوء أحوال الجو، فوافقوه الرأي.
ويمارس بن سلطانة، رحمه الله، تقني في إحدى شركات النقل، وأب لأربعة أطفال، التحكيم منذ سنة 1990، وحصل على درجة حكم فيدرالي منذ سنة 1998، وحكم مبارتين هذا الموسم في قسم النخبة.
جدير بالذكر الى ان المرحوم ينتمي لحكام عصبة الدار البيضاء، وقاد عديد من المباريات الوطنية، وكان من بين خيرة حكامنا الشباب.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأصدق تعازينا لأسرة الفقيد و انا لله و انا اليه راجعون.