استقبل مؤخراً، أحد رياضيين كمال الأجسام من الجارة الإسبانية، في المركب الثقافي بالناظور في إطار التظاهرة الرياضية الوطنية الكبرى، المنظمة من طرف عصبة الشرق لبناء الجسم بتنسيق وإشراف مع الجامعة الملكية المغربية لرياضة بناء الجسم. 
والغريب في الأمر أن هذه التظاهرة بأكملها، لم يتم فيه تداول ولو جملة واحدة باللغة الأمازيغية، كما لو أننا في منطقة في بلاد الحجاز  أو في اسبانيا وليس في منطقة ريفية يتكلم أغلب سكانها اللغة الأمازيغية. 

صحيح أن للضرورة أحكام، لكن لهذه الأحكام حدودها، فهذا الإسباني المسمى باكو باوتيستا، الذي استقبلوه ليستعرض عضلاته أمام سكانة مدينة الناظور، يمكن أن نتواصل معه باللغة الإسبانية لكي يفهمنا هو وحده، أما أن نتواصل مع ساكنة  مدينة الناظور بأكملها باللغة الإسبانية واللغة العربية، فهذا فيه تجني على قناعات الساكنة الريفية التي تضع لغتها على رأس أولياتها.

ثم أليس في مدينة الناظور بأكملها من هو بنفس عضلات هذا الإسباني أو أكثر، ليتم استدعاؤه من قلب البلاد الإسبانية التي سلبت للمغرب مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، من أجل تظاهرة فاشلة، لم يتم فيه تداول ولو كلمة واحدة باللغة العربية، وكل منظميها وحضورها من الأمازيغ.

هذا الأمر مألوف جدا، ألم يتم استدعاء شاكيرا بأموال طائلة من خزينة الشعب لكي تهز خاصرتها مرتين، ثم ترحل وفي حوزتها الملايير، إذن لم يبقى سوى شاكيرا ليتم استعداؤها إلى مدينة الناظور ولابد أن يستدعوا معها مترجمين لأن شاكيرا لا تعرف اللغة الأمازيغة.

ناضور1