أثار تعاقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع مكتب للدراسات، لوضع إستراتيجية لتأهيل الجامعة، وتشكيل مؤسساتها، دون المرور عبر القنوات القانونية الممثلة في إعلان صفقة عمومية، استياء المتتبعين للشأن الرياضي، واعتبروا الأمر تكريسا لواقع مريض ، وانطلاقة خاطئة لجامعة لقجع، التي يتوسم فيها المغاربة إعادة الاعتبار لرياضة، افتقدت بريقها، بسبب سوء التدبير.
وحددت مصادر متطابقة، قيمة صفقة تعاقد الجامعة مع مكتب للدراسات في 200 مليون سنتيم، لعبت العلاقات الشخصية دورا كبيرا في إبرامها، بدل إعلان صفقة عمومية، والمرور عبر المساطر القانونية، لإضفاء الشفافية على أول صفقات الجامعة الجديدة. ويخشى المتتبعون أن يتكرر السيناريو ذاته، في مجموعة من المشاريع ستنفذها الجامعة وفق إستراتيجيتها الموضوعة لإنقاذ كرة القدم الوطنية، بداية بعملية إخضاع 97 ملعبا لتعشيب اصطناعي، في صفقة قيل بشأنها الكثير، ولم تعلن إلى حد الآن مناقصتها، بل إن هناك من يؤكد أن الشركة التي ستتكفل بالمهمة ألمانية.
وقرر فوزي لقجع، الرئيس الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التعاقد مع مكاتب دراسات، لوضع إستراتيجية لتأهيل كرة القدم الوطنية وتشكيل مؤسساتها، لإدراكه ضرورة تشخيص عميق ودقيق لواقعها، قبل الشروع في العمل، وهو المقترح الذي وافق عليه المكتب الجامعي بإجماع أعضائه في أحد الاجتماعات، دون التطرق إلى كيفية التعاقد مع المؤسسة التي ستقوم بالمهمة، وإعطائها الصبغة القانونية، تلافيا للتأويلات، وفتح الباب أمام الصفقات المشبوهة، كما حدث مع جامعة الفهري، في صفقة تعشيب الملاعب التي فوتت لشركة على عتبة الإفلاس، وما أثاره الموضوع حينها من ردود أفعال متباينة، ومازالت تبعاته تلاحق كرة القدم الوطنية، كان آخرها مطالبة أعضاء من “فيفا” ، خلال زيارتهم الأخيرة المغرب، بضرورة إخضاع عشب مجموعة من الملاعب الوطنية للخبرة.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]