على بعد ايام قليلة من حسم الصراع على لقب بطولة المحترفين المغربية لكرة القدم بين فريقي المغرب اتليتيكو تطوان (شمال المغرب) متصدر الترتيب العام ومطارده الفتح الرياضي الرباطي (فريق العاصمة)، انتشرت بين مختلف الجماهير الكروية بشمال المغرب تخوفات من “إمكان تواطؤ “الجامعة المغربية لكرة القدم مع فريق الفتح الرباطي الذي يشرف عليه الكاتب الخاص للمك منير الماجيدي، وحرمان أول فريق شمالي يتصدر البطولة من الحصول على لقب الدوري المغربي للمحترفين.
بعد أن تأجل الحسم في بطل الدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم بين فريقي المغرب التطواني والفتح الرباطي إلى المرحلة الاخيرة في يوم الاثنين القادم بعد فوز الفريق الاول على ضيفه وداد فاس 2- صفر، والثاني على مضيفه اولمبيك خريبكة بالنتيجة ذاتها يوم الاحد الماضي في الدورة التاسعة والعشرين وقبل الأخيرة، تنامي المخاوف والشكوك بين الجماهير الكروية التطوانية و من شمال المغرب بصفة عامة “من إمكان وجود تدخل خفي لصالح الفتح الرباطي وضد المغرب التطواني ” من الجامعة المغربية لكرة القدم التي يراسها علي الفاسي الفهري والذي بدوره يرأس الفريق المنافس الفتح الرباطي في الوقت نفسه، إلى جانب كل من منير الماجيدي الكاتب الخاص للملك في رئاسة المكتب المديري والذي يضم أيضا منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة السابق.
وكانت الجماهير الغفيرة التي ملأت ملعب سانية الرمل يوم الاحد الماضي في المبارات التي جمعت اتليتيكو تطوان بوداد فاس قد عبرت عن هذه التخوفات من خلال عدد من الشعارات واللافتات التي زينت بها جنبات الملعب، حيث ردد الجمهور الذي كان يرتدي زيا موحدا، عبارة عن قميص الفريق التطواني والشاشية الجبلية، مرارا “وخا الحكرة وخا العنصرية البطولة جبلية” كما رددوا شعار ” الجامعة عنصرية.. وتطوان ديما منسية” في اشارة الى التهميش الذي تعرفه البنية التحتية الرياضية لمدينة تطوان رغم أنها تتوفر على اقدم فريق كروي بالمغرب، وكان حاضرا أيضا بالملعب شباب من مختلف مدن شمال المغرب كطنجة والحسيمة والعرائش والذين أكدوا وقوفهم إلى جانب فريق اتليتيكو تطوان الذي وصفوه من خلال تعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بممثل شمال المغرب الذي ستختبر من خلاله حقيقة المصالحة السياسية والرياضية مع شمال المغرب الذي بقي مهمشا لأكثر من نصف قرن.
وينتظر أن ينتقل إلى مدينة الرباط يوم الاثنين القادم عشرات الآلاف من الشماليين لمناصرة فريقهم والعودة بالكأس الاحترافية الوطنية لأول مرة نحو شمال المغرب، خاصة وأن فريق الفتح الرباطي يعتبر الفريق المغربي الوحيد الذي لا يتوفر إلا على جمهور قليل جدا كونه فريق الرسميين من موظفي الدولة السامين كمنير الماجيدي الكاتب الخاص للملك.