جميلات بلجيكا يدافعن عن صور لهن بمسجد الحسن الثاني في المغرب. لم يطلب منا أحد ارتداء أزياء محتشمة

8 نوفمبر 2012
جميلات بلجيكا يدافعن عن صور لهن بمسجد الحسن الثاني في المغرب. لم يطلب منا أحد ارتداء أزياء محتشمة

استغربت المسؤولة عن اختيار ملكة جمال بلجيكا، اليوم الخميس (8 نونبر 2012)، من أن تثير صور “جميلاتها ” في مسجد بالمغرب كل هذا الجدل، في حين أنهم لم يبلغوا بأن هناك أي حرج في التصوير بأماكن معينة بالمغرب.

وأثارت صور لحسناوات مرشحات لنيل جائزة ملكة جمال بلجيكا لعام 2013 جرى التقاطها في الساحة الرئيسية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، جدلا واسعا وتساؤلات عن من رخص لهن “تدنيس” المسجد في ظل حكومة إسلامية تقود البلاد.

إلا أن دارلين ديفو رئيسة لجنة “مِس بلجيكا” المشرفة على المسابقة تحدثت، اليوم الخميس، مع وكالة أنباء موسكو، قائلة “لا علم لدينا بما قيل عن ترخيص تقدمنا به إلى إدارة المسجد”.

وأضافت “لقد كنا في زيارة إلى المغرب ومثل كل السواح عندما نشاهد موقعا جميلا نلتقط لنا صورا”.

وأكدت السيدة ديفو “زرنا المسجد وكانت معنا مرشدة سياحية، وكانت الشرطة موجودة، وكان السواح يلتقطون الصور وفي ملابس بعيدة عن الاحتشام، ولا أحد تكلم عن أي حرج في التصوير أو صدر أي تعليق”.

وأوضحت السيدة “نحن نطبق أي تعليمات توجه إلينا احتراما للمجتمعات التي نزورها”.

وقالت السيدة ديفو “العام الماضي كنا في زيارة إلى تايلاند، وقبل دخول معبد هناك طلب منا أن نتردى أزياء محتشمة، فامتثلنا فورا، ولكن في حالة المغرب لم يطلب منا أحد أي شيء”.

ونفت السيدة ديفو لوكالة “أنباء موسكو” تماما ما ذكرته صحف مغربية من أنهم تقدموا لإدارة المسجد بترخيص للتصوير.

وبعد ظهور الصور قالت ديفو “لم نبلّغ بأي شيء رسمي، فقط سمعنا في وسائل الإعلام أن الأمر أثار جدلا”.

وختمت السيدة ديفو بالقول إن الحسناوات اللواتي تأهلن إلى الأدوار النهائية في مسابقة ملكة جمال بلجيكا يقمن بجولة سياحية كل سنة خارج بلجيكا لالتقاط صور استعراضية مميّزة في مناطق سياحية قبل أن يتم اختيار الملكة، في شهر يناير من كل سنة.

وبدت الفتيات في إحدى الصور التي انتشرت بسرعة على الانترنت يرتدين تنورات قصيرة، وبلوزات مثيرة زهرية اللون وهن يبتسمن في باحة المسجد.

وقد انتقدت صحيفة “التجديد”، الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في المغرب الحدث، وكتبت أن “سلوكا كهذا قد يثير البلبلة، وهو بمثابة اعتداء على مكان للعبادة”.

وتساءلت الصحيفة باستنكار “من سمح لهؤلاء الفتيات أن يلتقطن صورا امام المسجد؟”، وطالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق في القضية.
وأثارت الصور استنكارا واسعا على مواقع مغربية على الانترنت، وكتب أحد الأشخاص على أحد تلك المواقع “أنا غاضب بسبب تلك الصور، فهي تمس بهويتنا ومقدساتنا”.

كود

الاخبار العاجلة