كانت الموهبة المغربية في عالم كرة القدم حاضرة وبقوة في بطولة الكأس الدولية للناشئين تحت 16 سنة، والتي احتضنت فعالياتها ملاعب أكاديمية “أسباير” العالمية في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 13 إلى 23 يناير الجاري، وذلك من خلال تواجد 4 مواهب مغربية لفتت إليها الأنظار من قبل المتتبعين والإعلاميين والجماهير.
وقدمت البطولة الموهبة المغربية، ضمن صفوف فريق ريال مدريد الاسباني للناشئين، أشرف حكيمي، الذي يلعب في مركز وسط ميداني مدافع، كما برزت في صفوف المان سيتي الانجليزي موهبة إبراهيم عبد القادر دياز، المنتقل من مالقا الإسباني في صفقة اعتبرت كبيرة بالنظر لصغر سنه، هذا في الوقت الذي تميزت صفوف الميلان الإيطالي بموهبتا حمزة حمادي والمعطي (ماتيا) الهلالي.
(حمزة حمادي)
لاعبا الميلان من أصول مغربية أبديا استعدادهما وحماسهما لحمل قميص المنتخب الوطني المغربي في حال أعطيت لهما الفرصة، حيث وفي حديث مطول مع اللاعبين في الموضوع؛ وبخاصة مع حمادي، الذي على الرغم من أنه من مواليد إيطاليا، لكنه يجيد التحدث باللهجة المغربية ويتمتع بروح دعابة وعفوية بهجاوية مراكشية أسعفته كثيرا خلال التصريحات لوسائل الإعلام كما لعب دورا في الترجمة لزميله في الفريق ومدربه نجم الميلان ولاتزيو روما سابقا كريستيان بروكي.
حمزة حمادي، المولود في أبريل 1998، أعرب عن استعداده الكبير لتمثيل المنتخب المغربي في حال توجيه الدعوة له، وهي الرغبة ذاتها التي عبر عنها زميله الهلالي، الذي لا يتحدث سوى اللغة الإيطالية، والذي اختير أحسن لاعب في مباراة فريقه لمرتين خلال البطولة، أما حمزة فقد سجل هدفا حاسما في مباراة فريقه أمام فلومينينسي في مباراة الترتيب عن المركزين الثالث والرابع في البطولة.
(المعطي هلالي)
ولما سُئل عن زميلهما الثالث، هاشم مستور، قال إنه لاعب مهاري بشكل لافت ويحظى باهتمام الإيطاليين وناديه ميلان، كما أن عدم قدومه إلى الدوحة مع زملائه راجع لترقيته إلى الفريق الأكبر والتزامه مع منتخب إيطاليا للناشئين، وهو ما أكده مدرب الميلان بروكي، الذي أثنى على موهبة حمزة والهلالي واعتبرهما من اللاعبين المميزين في الفريق وسيكون لهما شأن في المستقبل إذا ما استمرا على هذا النهج والجدية والانضباط.
وتميز حمزة حمادي بلكنته المراكشية حتى في تصريحاته لوسائل الإعلام عقب كل مباراة حيث كان يستخدم مصطلحات بهجاوية في وصفه لأجواء المباراة والبطولة وطريقة لعب الفريق المنافس.
اللاعبان من أصول مغربية، لم يخفيا رغبتهما في حمل قميص المُنتخب المغربي، لتبقى الكُرة في ملعب المسئولين عن تدبير الشأن الكُروي ومدى اهتمامهما باللاعبين الناشئين.