عرفت شبابيك بيع تذاكر مقابلة المغرب تانزانيا اليوم الخميس 6 أكتوبر 2011 إقبالا شديدا من محبي كرة القدم خصوصا من الجمهور الناشئ، وهو ما حصل أيضا في اليومين السابقين.
وحسب تصريحات بعض المشجعين فإنهم باتوا الليلة في الشارع العام قرب ملعب الحارثي للظفر بتذكرة الدخول من فئة 30 درهما، وهو الأمر الذي حصل مع آخرين في نقاط بيع متفرقة.
وانتظم المشجعون في طوابير طويلة جدا منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر فيما لم تبدأ عملية بيع التذاكر إلا حوالي 8 والنصف صباحا.
واستعانت الجهة المنظمة بوضع متاريس حديدية وعشرات من رجال الأمن ورجال التدخل السريع من أجل تنظيم الحصول على التذاكر، كما حضرت سيارات رجال الإسعاف تحسبا لأي طارئ.
والطريف في الأمر، ومع صعوبة الوصول إلى شباك التذاكر، استعان بعض المراهقين بأمهاتهم من أجل الظفر بتذكرة الدخول إلى الملعب الكبير حيث تقام المباراة في 9 أكتوبر الجاري، إذ تم تخصيص طابور للنساء فقط لا يتضمن غير بضع عشرات منهن، مما أتاح لهن الوصول إلى شباك التذاكر في أقل من نصف ساعة، في حين وجب على من يأتي أخيرا من الذكور الانتظار أكثر من ست ساعات وقد لا يحصل على التذكرة. وشوهدت إحدى النساء وقد جلبت معها خادمتها للظفر بتذكرتين لولديها.
من جهة أخرى عرف محيط مناطق بيع التذاكر شجارات متكررة بين شبان حاولوا بيع تذكرتهم من فئة 30 درهم في السوق السوداء بقيمة 200 درهم، وآخرين احتجوا عليهم، وقد نجم عن ذلك إصابات دموية، في حين شوهد أحدهم يقول لأخيه “لا يجب أن نتسرع، ربما نحصل على أكثر، فالعيد الكبير قادم”.
يشار أن الجهة المنظمة خصصت تذكرة واحدة لكل مواطن يصل إلى شباك التذاكر، والثمن هو 200 درهم للمنصة الشرفية، و30 درهم لباقي المنصات، فيما أصر أحد رجال الأمن على إبعاد أحد الصحفيين ومنعه من الاقتراب لتصوير الأحداث الجارية، سيما أن بعض رجال الأمن استعلموا الهراوات في بعض الأحيان أثناء عملية التنظيم.