ستعد ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لاحتضان المباراة النهائية لنيل لقب كأس العرش في كرة القدم للموسم الرياضي 2013-2014، التي ستجمع بين فريقي اتحاد الفتح الرياضي والنهضة البركانية، وذلك يوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري.
وتستأثر هذه المباراة، التي ستقام على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي خضع لتجديدات كبرى استعدادا للنخسة ال11 لكأس العالم للأندية (10-20 دجنبر 2014)، والتي ستستقطب دون أدنى شك الآلاف من عشاق ومحبي الفريقين، باهتمام المتتبعين على اعتبار أنها تجمع بين فريق رباطي عريق ، تأسس سنة 1946، وتربطه علاقة وثيقة بهذه الكأس الثمينة وله معها سجل ثري حيث سبق له أن عانقها في خمس مناسبات (1967 و1973 و1976 و1995 و2010) مما يشكل بالنسبة إليه حافزا لترصيع خزانته بلقب سادس، وفريق بركاني فتي ، تأسس سنة 1971، يخوض ثاني نهاية في مشواره الرياضي بعد الأولى التي خسرها سنة 1987 أمام فريق الكوكب المراكشي، وهو كله عزم وإصرار وطموح لقطف باكورة ألقابه في هذه المسابقة الغالية.
كما تستمد المباراة قوتها وإثارتها من كون طرفيها تألقا وبلغا الدور النهائي على حساب أندية عريقة لها ثقلها على الساحة الوطنية، حيث نجح فريق اتحاد الفتح الرياضي في إزاحة أندية المغرب التطواني (حامل لقب البطولة الاحترافية) ويوسفية برشيد (القسم الثاني) وأولمبيك آسفي (البطولة الاحترافية) والدفاع الحسني الجديدي (حامل لقب كأس العرش للنسخة الماضية، وأحد أندية البطولة الاحترافية)، في حين تجاوز فريق النهضة البركانية أندية اتحاد طنجة ،متصدر اندية القسم الثاني، وشباب قصبة تادلة (القسم الثاني) وشباب الريف الحسيمي (البطولة الاحترافية) والمغرب الفاسي (البطولة الاحترافية).
وتفوق فريق العاصمة الإدارية في دور نصف النهاية على فريق الدفاع الحسني الجديدي بعدما تعادل معه إيابا بالرباط (1-1) واستفاد من تعادله في مباراة الذهاب بالجديدة بهدفين لمثلهما، فيما فاز ممثل الجهة الشرقية ببركان على فريق المغرب الفاسي بهدفين نظيفين قبل أن يجبره إيابا بفاس على التعادل السلبي.
فبغض النظر عن كون اللقاء النهائي سيقام بالرباط، إلا أن تاريخ هذه الكأس الفضية حافل بالمفاجئات ولا يقيم لعاملي الأرض والجمهور والترتيب والفئة التي يمارس فيها الفريق وزنا، بدليل تتويج فريق مجد المدينة البيضاوي المنتمي لأندية بطولة الهواة بطلا للكأس الفضية في موسم 2000-2001 على حساب فريق النهضة السطاتية العتيد آنذاك، وهو ما يقوي من فرضية تساوي الحظوظ إلى درجة أنه يصعب معها التكهن بهوية الفريق الفائز.
ومما يزيد من صعوبة اللقاء كون الفريقين يتمتعان بمؤهلات محترمة ويتوفران على تركيبة بشرية منسجمة وواعدة وإدارتين تقنيتين في المستوى يشرف عليهما الإطارين الوطنيين وليد الركراكي (اتحاد الفتح الرياضي) وعبد الرحيم طالب (النهضة البركانية)، ويقدمان كرة حديثة وجميلة ترتكز بالدرجة الأولى على الجوانب التكتيكية والتقنية والبدنية.
وسيكون على الفريقين بذل جهود كبيرة وتقديم طبق كروي يليق بالمناسبة ويشفي غليل الجمهور الرياضي المغربي ككل ومن خلال ذلك الترويج للمنتوج الكروي الوطني، خاصة وأنهما يتوفران على إمكانات بشرية وتقنية محترمة مكنتهما من تحقيق نتائج مشجعة حتى حدود الدورة الثامنة من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول، التي عرفت تعادل الفريقين بالرباط بهدف لمثله.
وتبدو حظوظ الفريقين الرباطي والفاسي متساوية في هذه المباراة نظرا لكونهما يمران بفترة تعد من أزهى فترات تاريخهما الرياضي ويوقعان عن جدارة واستحقاق وبشهادة جميع المحللين والمتتبعين على بداية موسم جيدة، ما يصعب معه التكهن بهوية الفريق الذي سيتوج بطلا لهذه المسابقة.
ويبقى فريق الجيش الملكي على رأس الأندية الأكثر تتويجا بكأس العرش (11 لقبا) متقدما بفارق لقبين على فريق الوداد البيضاوي (9 ألقاب) وبأربعة ألقاب والرجاء البيضاوي (7 ألقاب) والكوكب المراكشي (6 ألقاب) والمولودية الوجدية (4 ألقاب) والمغرب الفاسي (3 ألقاب).
وتجمع المباراة النهائية لنيل لقب كأس العرش لكرة القدم النسوية برسم الموسم الرياضي 2013Ü2014 بين فريقي الجيش الملكي وشباب أطلس خنيفرة، وذلك يوم الثلاثاء المقبل بالملعب البلدي بتمارة انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا.
وكان فريق الجيش الملكي، الذي يتوفر على لاعبات متمرسات يشكلن دعامة أساسية للمنتخب الوطني النسوي، قد تأهل على حساب إناث فريق الوداد البيضاوي بفوزه عليهن بسداسية نظيفة في مباراة نصف النهاية، التي أقيمت بملعب الحارثي بمراكش يوم السبت الماضي، فيما تأهلت إناث فريق شباب أطلس خنيفرة على حساب فريق أطلس 05 للفقيه بنصالح بالضربات الترجيحية 5-4 بعدما انتهى الوقت القانوني بهدف لمثله.
يذكر أن فريق الجيش الملكي للإناث هو حامل لقب كأس العرش برسم الموسم الرياضي 2012Ü2013.