أقصي المغرب التطواني مساء من الدور التمهيدي من منافسات كأس العالم للأندية أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزلاندي بالضربات الترجيحية (3-4) بعد انتهى الوقت الأصلي والأشواط الإضافية للمباراة الافتتاحية التي أجريت على أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، بالتعادل السلبي.
ولم تدم مغامرة الحمامة التطوانية في “الموندياليتو” لأكثر من 120 دقيقة، لم يقدم فيها رجال عزيز العامري أي شيء يذكر، ولم يستطعوا خلالها إمتاع العالم بطريقة لعبه المتطورة، لينتهي الحلم التطواني بضربات الحظ التي لم يكن خلالها أحمد جحوح ومهدي خلاطي موفقين ليمنحا التأهل للفريق النيوزلاندي.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد كان الشوط الأول متكافئا بين المغرب التطواني و أوكلاند سيتي النيوزلاندي، مع تسجيل تحفظ مبالغ فيه من الجانبين، عبر ملء وسط الميدان وتحصين خط الدفاع طيلة دقائق الجولة الأولى، ما جعل هذه الأخيرة تفتقد للمحاولات السانحة للتسجيل، اللهم فرصة واحدة لكل فريق.
ومع بداية الشوط الثاني، أقدم عزيز العامري على تغيير محسن ياجور، ثالث أفضل لاعب خلال الموندياليتو الماضي مع الرجاء البيضاوي، وأدخل مكانه زايد كروش، في خطوة استغرب لها المتتبعين، خاصةً وأن ياجور طالما كان حاسماً في مثل هذه المباريات.
وظلت الجولة الثانية في مستواها التقني وفيةً لنظيرتها الأولى، حيث فشل التطوانيون في فرض أسلوب لعبهم في ظل استماتة رجال رامون تريبولي، التي فرضت تمديد المباراة لشوطين إضافيين.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الأول تحركاً ملحوظاً من جانب رجال عزيز العامري الذي استنفد تغييراته بالزج بسعيد كرادة وسلمان ولد الحاج، هذا الأخير، تصيد ضربة خطأ جانبية على مشارف منطقة العمليات، غير أنها لم تنفذ بشكل جيد من طرف أحمد جحوح، قبل أن تطالب العناصر التطوانية بضربة جزاء في الدقيقة 102 عقب عرقلة زيد كروش في منطقة الجزاء، دون استجابة من الحكم، لينتهي الشوط الإضافي الأول على إيقاع السلبية التي ميزت سابقيه.
وكاد أوكلاند سيتي أن ينهي تفاصيل اللقاء بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الإضافي الثاني عندما كان قريباً من إسكان الكرة في شباك محمد اليوسفي، إلا أنها جانبت قائم مرماه الأيسر، قبل أن يعود النيوزيلانديين للتكتل في مناطقهم الخلفية، لتنتهي الـ120 دقيقة دون أي جديد يذكر ليتم الاحتكام للركلات الترجيحية التي آلت نتيجتها لأوكلاند، الضيف الاعتيادي على مونديال الأندية بالمغرب بأربع ركلات ناجحة مقابل ثلاث للماط.
وأقيم قبل انطلاق المباراة، حفل افتتاح النسخة الحادية عشرة لمنافسات كأس العالم للأندية الذي استغرق حوالي 20 دقيقة، بدايةً بالنشيد الوطني الذي أدته الفنانة المغربية أسماء لمنور، فتقديم لوحات فنية بتقنية “الليزر” والمؤثرات الصوتية التي عكست التنوع الحضاري والثقافي للملكة المغربية، ختاماً بتقديم الفنان أحمد شوقي الأغنية الرسمية للجامعة المغربية لكرة القدم، التي كانت من إنتاج لمغربي ريدوان.
وكانت الفصائل المشجعة لنادي مغرب أتلتيكو تطوان قد ألغت التيفو الذي كان مرتقبا أن يرفعه الجمهور التطواني في هذه المباراة، بعد منعهم من ولوج الملعب كما كان متفقا عليه سلفا خلال صباح اليوم من أجل تثبيت التيفو على كراسي المركب، من قبل مسؤولين باللجنة المنظمة، “الذين قدموا حججا واهية فقط من أجل تأخير وبعده إلغاء دخلة الجمهور الشمالي”.
ويواجه أوكلاند سيتي في لقاء الدور الثاني (الربع)، نادي وفاق سطيف، بطل إفريقيا، السبت المقبل بداية من الساعة التابعة بعد الزوال بملعب مولاي عبد الله بالرباط، حيث سيلاقي الطرف الفائز من هذه المباراة نادي سان لوزينزو الأرجنتيني في الدور نصف النهائي الأربعاء المقبل بالملعب الكبير بمراكش.