رئيس حكومة الحكم الذاتي أرثور ماس خلال مباحثات مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بتنكيران اليوم الأحد في برشلونة
ألف بوست.- دعا رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابنكيران اليوم الأحد الإسبان الى المجيئ الى المغرب للبحث عن فرص العمل، وذلك خلال ندوة صحفية مع رئيس حكومة الحكم الذاتي في كاتالونيا، أرثورو ماس، الأمر الذي جعل أحد المغاربة يعلق ساخرا “فليوفر فرص العمل للمعطلين الذين يعتصمون أمام البرلمان منذ مدة”.
ويوجد ابنكيران في اسبانيا منذ الجمعة الماضية في زيارة كانت خاصة وأصبحت رسمية وطغى عليها الارتجال الشديد، حيث استقبله ملك اسبانيا خوان كارلوس ثم رئيس الحكومة ماريانو راخوي يوم الجمعة، وعقد اليوم اجتماعا لم يكن مبرمجا مع رئيس حكومة الحكم الذاتي في كاتالونيا أرثورو ماس في برشلونة.
وخلال الندوة الصحفية مساء اليوم الأحد قال ابنكيران في تعليقه على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها اسبانيا وكذلك ارتفاع البطالة الى مستوى قارب 25% أي ستة ملايين و600 ألف عاطل “هناك الكثير من الأشياء في المغرب التي يمكن للإسبان القيام بها، سيكون شرفا أن نستقبل أصدقاءنا الإسبان للعمل، وليس فقط الشركات الإسبانية”.
وتابع قائلا “يمكن للعمال الإسبان القدوم الى المغرب الذي هو دولة الفرص”. ولا يعتبر كلام ابنكيران زلة لسان بل أكد على هذا يوم الجمعة الماضية عندما قال “تعالوا الى المغرب، فستجدون مكانا” خلال ندوة في المعهد الأوروبي المتوسطي في برشلونة.
تصريحات ابنكيران تثير الكثير من التعاليق في شبكات التواصل الاجتماعي بين أفراد الجالية المغربية في اسبانيا، وكتبت أحدهم “لقد أصبحنا بمثابة السويد بالنسبة لإسبانيا”، ويتساءل آخر “هل عثرنا على البترول بكميات وافية دون أن يخبرنا ابنكيران وصرنا مثل قطر”، ويعلق آخر “أهلا ومرحبا بالعمال الإسبان، فسننتظرهم لينضموا الى اعتصامات المعطلين أمام البرلمان المغربي”. ودائما في إطار السخرية يؤكد مهاجر آخر”هل سننتظر قوارب الموت من سواحل اسبانيا الى سواحل المغرب”، ويقول آخر ساخرا ولكن بنوع من الجدية “فليوفر ابنكيران فرص العمل للمعطلين الذين يعتصمون أمام البرلمان منذ مدة قبل أن يستدعي الإسبان للعمل في المغرب”، وآخر كتب “هل نحن في بداية أبريل حتى نقول أنها كذبة أبريل”. وعكست باقي التعليقات المدرجة في المواقع الاجتماعية التي تفاعلت مع الخبر، تصريحات ابنكيران الاخيرة في البرلمان المغربي اثناء تناول لقضية التوظيف المباشر للمعطلين من عدمه، وقال احدهم ” الإسبان يعتمدون على ابنكيران لإيجاد العمل في المغرب بينما يدعو المغاربة للاعتماد إلى الله”، أما التعليق الذي كان مثيرا فجاء فيه “لو كان ابنكيران علمانيا لقلنا أنه شرب من عصير العنب الذي…، ولكنه ليس كذلك، فهل كان بقواه العقلية كاملة”.