يبدو أن ملف المدرب الجديد للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم البلجيكي إيريك غيريتس، سيأخذ منحا مغايرا وخطيرا بعد التصريحات التي أدلى بها أول أمس الأحد الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السعودي لوسائل الإعلام المحلية وتهديده بسلك طرق غير ودية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في سبيل الاحتفاظ بهذا «الغيريتس» المنتظر.
ففي تصريح له تناقلته معظم وسائل الإعلام السعودية أمس الاثنين أكد عبد الرحمن بن مساعد أن فريقه يسلك الطرق الودية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإقناعها ببقاء البلجيكي غيريتس حتى نهاية عقده في يونيو المقبل.
وأضاف أن ناديه لن يتوانى في تغيير طريقة تعامله مع المغاربة لحفظ حقوقه «الأمر واضح جدا، العقد وقع مع المدرب أثناء سريان عقده مع النادي، وهذا مخالف للأنظمة الدولية».
لكن رئيس الهلال عاد ليؤكد على متانة العلاقة بين السعودية والمغرب لذلك يستبعد أن يرفع دعوى لدى الفيفا وقال: «سنعمل على حفظ حقوقنا، ولن نرفع شكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك بسبب علاقتنا المميزة مع الأشقاء في المغرب».
وأضاف: « سيكون هناك اجتماع آخر مع مسؤولي الجامعة المغربية بعد مباراة الإياب بين الهلال وذوب آهن الإيراني وهي التي ستتحدد على ضوئها جميع الأمور، ومن حسن حظنا أن موقف المغرب في التصفيات أصبح جيدا بعد فوزها في مباراتها الماضية أما منتخب تنزانيا وخسارة الجزائر أيضا وهذا ما سيجعل الأمور أقل صعوبة بالنسبة لنا « .
وعن تصريح وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط الذي أكد أن غيريتس سيحل بالمغرب في 15 نونبر المقبل رد عبد الرحمان بن مساعد وقال: « من حق أي شخص مسؤول أن يبدي وجهة نظره ونحن مبدؤنا من التفاوض هو من أجل أن يعرف الجميع ما نعمله في هذا الملف، ولكي أكون أكثر وضوحا ليس كل ما نملكه هو الوسائل الودية فقط ولو فكرنا في اللجوء إلى الوسائل غير الودية فهي حتما ستكون في صالحنا ولكن لن يستفيد أحد من الأطراف الثلاثة سواء الهلال أو المغرب أو غيريتس، ولذلك نحن نبحث عن حل ودي نظرا لعلاقتنا القوية مع أشقائنا في المغرب ونعتبر السعودية والمغرب بلدا واحدا، ولكننا لن نسكت عن حق الهلال الواضح بالطبع في هذا الموضوع الذي بكل بساطه هو توقيع جهة أخرى مع مدرب أثناء سريان عقده في مخالفة صريحة، وأنا أؤكد أننا سنلجأ إلى نقطة تفاهم ترضي جميع الأطراف لعلاقتنا القوية معهم ولكننا سنوضح لهم أوراقنا الأخرى غير الودية أيضا بأنه لدينا وسائل أخرى تضمن حقنا وتدفع عنا الضرر وأتمنى ! أن لا نلجأ إليها، وأنا متأكد أننا لن نلجأ إليها