شهير أكردوع/متابعة
نشر مجموعة من الشباب الغيورين من مدينة الناظور، على صفحات الموقع الاجتماعي « فيسبوك » نداءا صارخا إلى جمعيات حقوق الإنسان وإلى فعاليات المجتمع المدني وكافة المواطنين ذوي القلوب الرحيمة، من أجل الالتفات إلى ما وصفوه بالكارثة الإنسانية التي ضربت مستشفى الحسني بالناظور. وقد حصلوا هؤلاء الشباب على صور وتصريحات حية من داخل المستشفى لمرضى طالهم الإهمال واللامبالاة وسط ظروف جد صعبة تفتقر إلى أدنى معدات التمريض، وقد ورد في تصريح لأحد المرضى عبر من خلالها عن انتهاكات عدة في مختلف المرافق والخدمات التي يؤديها الأطباء والممرضين خاصة. زيادة إلى مشاكل مثل الإنارة وغياب مكيفات الهواء الضرورية، وكذلك نقص أو انعدام وجود الكراسي المتحركة والعكازات وغير ذلك. والكارثة الأشد لفتا للانتباه هو نوع المراحيض المستعملة، بحيث أنها من النوع التقليدي ويتعذر على كل مريض خاصة الذين لديهم كسور في أطرافهم السفلى بالجثم لقضاء حاجتهم… ولم يجدوا حلا لمشكلتهم العويصة إلا أن ترجلوا واخترعوا مرحاضا عصريا عبر إحداث فجوة وسط كرسي بلاستيكي ليحل مكان كرسي المرحاض الذي يفترض أن يكون متواجدا. أما عن النظافة فحدث ولا حرج، فقد نقل أحد المواطنين صورا حية للفضاء الخلفي للمستشفى مباشرة من مطرح الأزبال، عبر خلالها عن الرائحة الكريهة التي تنبعث منها وتزكم الأنف، وأضاف أن عددا كبيرا من المرضى خصوصا قسم الربو الذي يوجد على بعد خطوات من حاويات النفايات، يعانون الأمرين جراء الرائحة الكريهة التي يتناقلها الريح و أسراب البعوض الذي يطوق المكان و يؤرق نومهم.
هذا وقد نشرت عدة صور ناطقة تحكي بكل شفافية ومصداقية واقعا مريرا لأحد مستشفيات « بادو » وبلا شك فإن المستشفيات الأخرى في ربوع المملكة ليست أحسن حالا من مستشفى الحسني بالناظور.