وبعد حوالي النصف ساعة من تجمع ازيد من 30 شخص من حركة 20 فبراير، تصدت لهم جمعيات تجار ساحة جامع الفنا التي عبرت عن استيائها وتذمرها من مثل هذه الوقفات وما تشكله من فوضى وزعزعة الاستقرار الذي يؤثر على الحركة الاقتصادية لتجار الساعة ولاسيما ما تعانيه مدينة مراكش على اثر الأزمة الاقتصادية العالمية.
لينشب بعد ذالك نزاع بين الطرفين، بعدما دخل رئيس الجمعية المذكورة، وفق مصدر ل”كود” في حديث مع احدى المشاركات من حركة 20 فبراير، سرعان ما تحول الى سب وشتم بين الطرفين، ليتطور الى تشابك بالأيدي أدى الى فوضى بساحة جامع الفنا، ليتحول الى ساحة للفوضى وتبادل للضرب والشرق بالحجارة أدى الى تكسير زجاج بعض المحلات التجارية بساحة البرانس.
وتعم حالة من الخوف والهلع في الاحياء المجاورة للساحة، وفق مصادر ل”كود” كحي القصبة ودرب ضباشي، بل انتقلت الى احياء بعيدة كحي باب دكالة والداوديات أدت الى إغلاق العديد من المحلات، بل واتهم هؤلاء الاشخاص بترويع ساكنة حي الملاح وجنان العافية.
هذه الفوضى عرفت تدخلا امنيا اقتصر على ساحة جامع الفنا، لإبعاد المحتجين، وحماية الممتلكات والمواطنين وكذا سياح المدينة الحمراء، لتنتقل شرارة هذه الاحداث الى حي سيدي يوسف بن علي، بعدما قررت بعض النساء تنظيم مسيرة احتجاجية اتجاه ولاية امن مراكش للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية احداث الجمعة الماضية.
غير ان مصدرا من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش قال ل”كود” أن رجال الأمن يرفضون إلى حدود السابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء فاتح يناير 2013، استدعاء سيارة إسعاف لنقل عضوة في الجمعية أصيبت خلال تفريق قوات الأمن لوقفة كانت تعتزم حركة 20 فبراير تنظيمها في ساحة جامع الفنا بمراكش.
المصدر الحقوقي أوضح ل”كود” أن تدخل الأمن لتفريق هذه الوقفة كان “عنيفا” إلى حد إصابة المارة غير المشاركين في الوقفة
ولحد كتابة هذه السطور، لايزال الوضع مستقرا بالقرب من حي سيدي يوسف بن علي.