قال سليمان حوليش ،وكيل لائحة حزب النهضة و الفضيلة بالناظور، خلال التجمع الخطابي الذي نظمته الكتابة المحلية للحزب ،بعد عصر اليوم الاحد 20 نونبر 2011 بساحة الشبيبة و الرياضة بالناظور، ان موالين لأحزاب اخرى عرضوا عليه مبلغ 800 مليون سنتيم ،مقابل تديمه دعمه ،لهم خلال الانتخابات الحالية، و الامتناع عن الترشح ،لكنه رفض ذك رفضا تاما ،ليس بالضرورة لكونه في غنى عن المال ،بل إيمانا منه ان الرجال لا يشترون بالمال أبدا ،و انما الرجال هم الذين يصنعون المال و الثروة ،و هو الهدف الرئيسي الذي يضعه نصب عينيه ،من خلال دخوله غمار هذه الانتخابات ،و أضاف حوليش انه اختار هذا الطريق نزولا عند القيم و المبادئ التي يؤمن بها ، و التي استطاع اكتسابها من تجربته المثمرة في العمل الجمعوي الخيري ، و شدد بهذا الخصوص على انه اذا أراد المال لحصل عليه بكل سهولة و يسر ،و لكان في منأى عن كل هذه المعانات التي يتكبدها و التي قال بأنها شيبت رأسه و لحيته .
و خاطب الجموع الغفيرة من المواطنين، الذين حضروا هذا التجمع الخطابي، بكونه يصارع أباطرة الانتخابات ،الذين حشدوا الملايير من اجل شراء ذمم الناخبين ،من اجلهم و ليس شيئا اخر بما يضمن لهم العيش الكريم ، يرفع من شأن هذا الإقليم الواعد .و انه حتى و لو شاء الله و فشل في هذه الانتخابات فانه سيبقى وفيا لهم و دائما في خدمتهم بكل تجرد .
و قال انه لن يمنح ولو درهما لاحد كي يصوت لصالحه لان ضميره لا يسمح له بشراء اشخاص من جهة و لانه من جهة ثانية لا يملك ثروات كبيرة تؤهله لفعل ذلك ، مطالبا بان يصون كل واحد كرامته من خلال الامتناع عن التصويت مقابل المال .
و قد غالبته الدموع حينما كان يصدر الأوامر للحاضرين و يمتثلون لها بكل تلقائية ،سيما لما اقتحم بعض افراد من الجمهور المنصة من اجل معانقته ، تماما كما يصنع المعجبون مع نجومهم المفضلين .
و قد لجأ حوليش الى خطة محكمة في حملته الانتخابية ،تفاعل معها المواطنون بإيجابية كبيرة ،كما انعكست على فقرات المهرجان الخطابي الذي تزامن بحكم الصدف فقط مع تنظيم حركة 20 فبراير لمسيرة شعبية جديدة انطلقت من نفس الساحة ، و هي المصادفة التي قال عنها حوليش بأنها لا ترتبط بالمطلق بموقف ما بحركة 20 فبراير خلال تصريح سابق .
حيث منح هذا المهرجان طابعا خاصا و برز ذلك من خلال تنوع فقراته التي افتتحت بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم تلته كلمات مدعميه نساء و رجالا منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة تخللتها موسقى ملتزمة توحي بالطابع الإسلامي للمرجعية الفكرية لحوليش سيما أن هذا المهرجاء اختتم ايضا بالدعاء الصالح له بالإضافة الى قراءة أبيات شعرية تمجد مرشح الديك ، و هو برنامج لخص كل ما يساويه حوليش في بورصة تشريعيات 2011 على صعيد الدائرة الانتخابية لاقليم الناظور .تاريخا و مرجعية و أهدافا .
و دعا الحاضرين في الأخير الى التوجه بكثافة الى مكاتب الاقتراع ،يوم الجمعة القادم للإدلاء بشهاداتهم في يوم عظيم عن الله ،و اختيار ممثليهم ،بهدف المساهمة في صناعة مستقبل الوطن .و أضاف انه لا يدعوهم من وراء ذلك الى التصويت عليه بل من اجل الاحتكام الى الضمير و اختيار الأصلح .
