حسم التعادل الإيجابي 1-1 دربي الكرة المغربية رقم 114 بين الوداد والرجاء ، في المباراة التي أقيمت بين الفريقين بملعب محمد الخامس ، ضمن مواجهات الأسبوع 26 من الدوري المغربي ، وبهذه النتيجة إرتفع رصيد الرجاء ل 56 نقطة محافظا على صدارته بفارق 6 نقاط عن مطارده الجيش ، بينما بقي الوداد في المركز الثالث بعدما رفع رصيده عند 43 نقطة .
جاء الدربي بين الفريقين مثيرا كعادته وحظي بالقوة والحماس لنهايته وكان الوداد الأفضل في شوط المباراة الأول بينما إستعاد الرجاء مستواه وسيطر على الشوط الثاني بعد تغييرات المدرب فاخر .. وأحرز للوداد خالد السقاط (د31) .. بينما أحرز هدف التعادل للرجاء يونس منقاري لاعب الوداد في مرماه (د 64) .
الدربي المغربي جاء ناقصا لإحد أضلاعه المهمة ، وهو الجمهور الودادي الذي قاطع المباراة غضبا من إدارة الفريق ، بعد النتائج السلبية مما أدى إلى لوحة ناقصة في المدرجات بعدما قدم جمهور الرجاء لوحة فنية متميزة، ولكن هذا لم يمنع لاعبو الفريق من الأداء بقوة في محاولة لمصالحة الجماهير .
محمد فاخر المدير الفني لفريق الرجاء دخل اللقاء ، وهو يضع في إعتباره ضرورة تحقيق الفوز لتعزيز صدارته للدوري ، ومنح اللاعبين دفعة معنوية بالفوز بالدربي وزيادة فارق النقاط مع مطارده الجيش ، فلعب بطريقة هجومية ولعب بطريقته المعتادة 4-2-3-1 بتقدم حمدي أبورزوق بمفرده ، ومن خلفه الثلاثي الصالحي والشطيبي ومحسن متولي .
الزاكي المدير الفني للوداد دخل المباراة تحت وطأة الضغط العصبي ، بعدما ساءت نتائج الفريق محليا وأفريقيا في الفترة الأخيرة ، مما أدى إلى غضب الجماهير ومقاطعة المباراة ولذلك سعى المدرب للفوز بالدربي ، ومصالحة الجماهير ولعب بطريقة مختلفة عن طريقته 4-4-2 وفضل اللعب بطريقة 4-3-2-1 بتقدم ليس مويتيس ، ومن خلفه الثنائي بوبلاي أندرسون فابريس أونداما .
لا وقت لجس النبض هو الشعار الذي رفعه لاعبو الوداد منذ البداية ، ووضح إصرار لاعبيه على الخروج بنتيجة إيجابية ، فهاجم منذ البداية ، وجاءت الفرصة الأولى في الدقيقة السادسة عندما إحتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء ، سددها بوبلاي أندرسون قوية ، ولكن خالد العسكري تصدى لها ببراعة ، وعاد حارس الرجاء للتألق مرة أخرى بعدها بدقيقة وتصدى لتسديدة سعيد فتاح .
أدرك لاعبو الرجاء أن التراجع للخلف سيمكن الوداد من مواصلة هجماته ، فإندفعوا للهجوم ووضح إعتماد فاخر على الهجوم من الجانبين وخاصة الجهة اليمنى مستغلا سرعة ومهارة محسن متولي ، وهو ما أدركه الزاكي فدفع بكثافة عددية في هذه الجبهة التي إزدحمت ولم ينفذ منها هجمات خطرة .
في المقابل إعتمد الوداد في هجومه على محاولات الإختراق من العمق من خلال تمرير الكرات الأمامية البينية للثنائي ليس مويتيس ، وفابريس أونداما لقوتهما التي تمكنهما من الإختراق لدفاعات الرجاء .
هجمة منظمة للوداد إخترق من خلالها مراد المسن دفاعات الرجاء ، ولم يجد ياسين الصالحي حلا سوى عرقلته خارج منطقة الجزاء ، لينال إنذارا بعدما إحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 31 سددها خالد السقاط بيسراه ، لتسكن الزاوية اليمنى للحارس العسكري الذي إكتف بمشاهدتها ، وهي تعانق شباكه وتعلن عن تقدم الوداد بهدف.
الخوف من الهزيمة دفع لاعبو الرجاء للهجوم ، ومحاولة إدراك هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول ، ولم تختلف طريقتهم في الهجوم من الجانب الأيمن المحفوظ من لاعبي الوداد اللذين حاولوا تنفيذ هجمات مرتدة سريعة مستغلين الإندفاع الهجومي ، والمساحات الخالية في الدفاعات ، ولكن الشوط ينتهي بتقدم الوداد بهدف نظيف .
لم يجر أي مدير فني تغيير في التشكيل مع مطلع شوط المدربين الذي لم تختلف بدايته عن سابقه ، حيث بدأ الوداد مهاجما وكاد جمال عليوي أن يزيد من جراح الرجاء في الدقيقة الأولى ، عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء ، ولكن العسكري حارس الرجاء حولها لركنية بصعوبة .
محمد فاخر مدرب الرجاء أدرك صعوبة إختراق دفاعات منافسه ، في ظل قراءة الزاكي جيدا لطريقة اللعب التي يعتمد عليها فطالب لاعبيه بضرورة التنوع في الهجمات ، والإعتماد على الكرات البينية في محاولة لتنفيذ هجمات خطيرة وخلق فرص للمهاجمين .. وفي الدقيقة 64 إستلم رشيد السليماني كرة بينية داخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى ، ومررها عرضية يخطأ في تشتيتها يونس منقاري مدافع الوداد ، وتسكن الزاوية اليمنى لحارس الوداد المياجري ، ليتعادل الفريقين بهدف لكلا منهما .
لجأ الزاكي وفاخر للتغييرات عقب الهدف مباشرة ، حيث دفع الزاكي ببكر الهلالي بدلا من فابريس مونداما ، لتنشيط الجانب الهجومي ، بينما دفع فاخر بعبد الإله الحافظي ، بدلا من شمس الدين الشطيبي ، ومحسن ياجور بدلا من ياسين الصالحي .. وواصل الرجاء أداؤه الهجومي خلال هذا الشوط ، بينما جاءت محاولات الوداد من خلال الكرات السريعة التي نجحت كثيرا في تشكيل خطورة على دفاعات منافسهم .
ظلت محاولات الفريقين لحسم نتيجة اللقاء ، ولكن نقص اللياقة البدنية ، وإقتناع الفريقين بنتيجة التعادل التي تضمن لهما عدم وجود المشاكل في هذه المرحلة الحرجة ، ورغم سيطرة الرجاء على مجريات اللعب وكاد ياجور أن يحرز هدف التعادل ولكن تسديدته مرت بجوار القائم في الدقيقة الأخيرة ، لينتهي الللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق .