بات مستقبل كأس أمم إفريقيا في نسخته الأخير يحتل حيزا كبيرا من المواد الإعلامية التي تعالجها الصحافة العالمية، حيث صارت تُحلل مصير هذه التظاهرة التي عرفت نوعا من المد والجزر حول تاريخ تنظيمها.
العديد من الصحف وصفت ما آل إليه الـ”كان” في نسخته الثلاثون بـ”المهزلة”، حيث أصبحت وجهته غير معروفة، بعد عملية شد الحبل التي دخلتها الجهات المعنية في المغرب، والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وفي هذا السياق سخر موقع “ستار أفريكا” من “كان” 2015، معنونا احدى مقالاته بـ “كأس إفريقيا يتوه في المغرب”، في إشارة إلى أن وزارة الشباب والرياضة بالمملكة لم تعط لهذه التظاهرة حقها.
وفي سياق متصل سخرت بعض المنابر الإعلامية الإيطالية من الحالة الفوضوية التي يعرفها التحضير لكأس أمم إفريقيا، في مقال تحليلي لصحيفة “ريبابليكا” التي استهزأت من الوضع، حيما أشارت إلى إن الفوضى تعم القارة السمراء في كل شيء حتى المحافل الرياضية.
وذكرت مجلة “فرانس فوتبول” المتخصصة في أخبار الرياضة، أن الـ”كان” سيرقص على أنغام “إيبولا” سواء وافق المغرب أو رفض تنظيم المنافسة القارية، كما من شأن هذا الحدث أن يخلق صراعا بين الدول الإفريقية في حال تم منع المشجعين المنتمين إلى البلدان التي تعرف انتشار الفيروس من اللحاق بمنتخبات بلادها.
هذا، ومازالت “كاف” تنتظر جواب المغرب النهائي بعد أن حددت الهيئة الرياضية الافريقية موقفها، بعدم قبول التأجيل، ما سيأزم الوضع بالنسبة للحكومة المغربية التي ستضطر إلى مواجهة الشعب المتخوف من “إيبولا” في حال وافقت على تنظيم الـ”كان”.
