عاصمة البوغاز كغيرها من المدن المغربية السياحية تضع برامج خاصة وعروضا استثنائية وهي تستعد إلى استقبال السنة الجديدة 2012 في جو احتفالي يسوده الفرح والبهجة والاحتفاء بالحياة. ومن أجل تلبية رغبات الزبناء تقدم مجموعة من المحلات الباذخ منها والمتوسط عروضا جاذبة من أجل أن يكون الانتقال من 2011 إلى 2012 ليلة تخلدها الذاكرة “جريدة صباح اليوم ” تنقلت بين مجموعة من المحطات لترصد من خلال ملف خاص عن المناسبة أجواء هذه الاستعدادات ومختلف العروض
عروض استثنائية بطنجة لجلب الزبناء “الطبقية” حاضرة في احتفال الطنجاويين وغيرهم .
الفنادق المصنفة( موفنبيك .المنزه. سولازير .أندلوسيا. سيزار .ابيس. الريف. أنتركونتينونطال.ميراج .الموحدين .شهرزاد……. عرضت أثمانا مناسبة وموائد شهية للاستمتاع بالغناء والرقص .
يستعد القطاع السياحي بمدينة البوغاز منذ مطلع شهر دجنبر الجاري في سباقه مع الزمن لضبط عقارب الساعات وتوحيدها مع موعد الدقائق الأخيرة من نهاية السنة الجارية لاستقبال أخرى جديدة بوجه آخر إذ عرفت مختلف فضاءات بنيات الاستقبال السياحي من فنادق وقرى سياحية ونواد وملاه ليلية وكاباريهات ومقاه ومطاعم ذات الصبغة السياحية تحولا على مستوى تجديد وصرتها بتزيينها بمصابيح ملونة وأشرطة وتأثيث مداخلها بشجيرات أعياد الميلاد و”بابا نويل”
فرغم الأزمة السياحية التي يعيش القطاع على وضعها منذ مدة بطنجة أضفت المؤسسات السياحية على ذاتها حيوية وحلة جديدة وأضيئت واجهاتها ومداخلها بباقات الورود والأشرطة المختلفة الألوان والأحجام مخصصة للزبناء المغاربة والسياح الأجانب عروضا استثنائية جد مغربية كما أعدت المؤسسات السياحية برامج متنوعة تتضمن حفلات الطرب والغناء والرقص وأطباق الأكلات الشهية الراقية موجهة لكل أصناف الزوار لاستقطاب أكبر عدد منهم.
وعمد مسيرو مجموعة من المؤسسات السياحية إلى تخفيض أثمنتها لجلب السياح المغاربة والأجانب لقضاء احتفالات السنة الميلادية الجديدة بعروسة الشمال في “جو بهيج” وفي هذا الإطار، قال السيد عبد الخالق بلقاضي مسير الملهى الشهير) الشمس الحمراء(soliel rouge بكورنيش المدينة= كعادة المؤسسة التي تستقطب عددا من الزبناء وبشكل يومي وخلال احتفالات رأس السنة الميلادية، خصصنا لزبنائنا عروضا استثنائية لقضاء ليلة رأس السنة بهدا الفضاء الجميل واخترنا لهده الغاية برنامجا خاصا حيث اتفقنا مع نجوم للغناء مشهورين لإمتاع الحضور في هده الليلة التي ينتظرها الجميع بشغف .وقد استدعينا للغاية كل من الشاب رشيد والشاب الحبيطري كأحد مشاهير الراي هدا إضافة إلى الفنانة سناء الغزالي وحسن الغرباوي الملقب بالصنهاجي وعبد العلي أحوزار وآخرون…….
من جانبها لجأت العديد من الفنادق المصنفة ضمن خمس وأربعة وثلاثة نجوم إلى استدراج الزبناء للحجز المسبق للإقامة بأثمان مناسبة وقضاء ليلة رأس السنة الجديدة حول موائد وأطباق شهية والاستمتاع بفقرات السهرات الغنائية والرقص الشرقي والغربي، إذ خفضت ثمن الليلة الواحدة إلى 500 درهم و1500درهما لحفل عشاء تتخلله فقرات غنائية متنوعة، كما فعلت إدارة فندق موفنبيك والمنزه وسولازير والريف وأمنية بويرطو.
على صعيد آخر جددت العددي من المطاعم والمقاهي ذات الصبغة السياحية الموجودة على كورنيش طنجة ، واجهاتها ومداخلها وجملت موائدها بشتى أنواع الزينة وعرضت قائمة أثمان الأطباق المختارة مع أسماء منشطي الحفلات التي يستم إحياؤها بالمناسبة. اخترنا هذه السنة أن نزور مقهى كالوبيا حيث تحتفل هي الأخرى برأس السنة الميلادية بطريقة عائلية خاصة . ويقول السيد (كمال .ب) مسير “مقهى كالوبياgalobia ” إن حفل عشاء يتضمن أطباق شهية يقدم بالموازاة مع فقرات السهرة التي ستنظم في رحاب المقهى وهناك مفاجآت أخرى لزبناءنا .
هدا كما لجأت الملاهي الليلية بطنجة ( الشمس الحمراء أو الاسم الشهير ( صولاي روج soliel rouge ) . بوديوم. موال. 555. ليالي الأنس .ماركوبلاص . سان بيتش .أطلس بيتش . رمسيس. أهلا . لاروز بلو .ألف ليلة وليلة .إسكينيطا . سنوب. كاليبصو. مونديال. طارق. انتركونتينونطال…….. إلى جلب فنانين شعبيين من المغرب ولبنان وراقصات لتنشيط سهرات ليلة رأس السنة الجديدة.
،من جانبه الأمن بطنجة أكد مسؤول به قال إن المنظومة الأمنية بالمدينة تشتغل ليل نهار في هيكلة يتحكم فيها البروطوكول الأمني الاستعلاماتي بالتنسيق المحكم والمتكامل في إطار سياسة استباق الحدث لتمر احتفالات أعياد الميلاد هذه السنة بشكل عاد
الفنادق والمطاعم تتنافس في التزيين وتوفير ظروف الاحتفال وللفقراء الحانات و”الخرب”
تختلف طرق ووسائل احتفال أهل طنجة بحلول السنة الميلادية الجديدة باختلاف طبقاتهم الاجتماعية. وتبقى الإمكانيات المالية، وحدها المحدد للوجهة المقصودة، في حين يفضل بعض الشباب ممن “لا قدرة مالية لهم” على الانتفاضة ضد واقعهم على إيقاع النبيذ الأحمر في “الدرب” والحومة وقد يجدون أنفسهم في مخفر شرطة، يستقبلون السنة الجديدة في “البنيقة”.
غالبية المطاعم السياحية المصنفة بطنجة ، شرعت منذ مدة في الإعداد للاحتفال بالعام الجديد. عملية التزيين والتجهيز بالأضواء المثيرة والعبارات اللافتة للانتباه على واجهاتها الزجاجية قائمة منذ أكثر من أسبوعين والتنافس على أشده في ما بينها، لضمان استقطاب أكبر عدد من الزبناء وتوفير الظروف الملائمة لهم، لقضاء ليلة “ناشطة” لا تتكرر إلا مرة في السنة.
فنادق المدينة خاصة المصنفة والراقية منها استقطبت فنانين شعبيين لإحياء سهرة الليلة، بينهم أسماء معروفة ومشهورة في حين اكتفت أخرى بفرق موسيقية متعاقدة معها، كذلك لأجل الاستجابة لرغبات زبناء متنافسون تنافسا شديدا، والسعي الحثيث إلى رفع قيمة الطلب عليها والمداخيل التي تتضاعف بشكل مثير وأكبر بكثير من الأيام العادية أو الكاسدة.
الدخول إلى مثل هذه المحلات المنتشرة في مواقع مختلفة بالمدينة والتي “يحظى بعضها بحراسة أمنية مشددة ليلة الاحتفال من قبل حراس أمن خاص وحتى أفراد من الشرطة”، يتطلب حجزا مسبقا وبأسعار تتضاعف مع اقتراب الأيام الأخيرة من عمر السنة الميلادية لتصل إلى 5 آلاف درهم أو أكثر قبل أن “تقفل” الأبواب في وجه “كل من لا يضرب حسابا لذلك”.
ولوج هذه المطاعم والفنادق المصنفة ليس في متناول الجميع باستثناء ذوي الدخل الوافر والعائلات الميسورة التي يختار بعضها، الاحتفال جماعة بالمناسبة بعد حجز طاولات بها، في حين تختار عائلات أخرى وبعض رجال السياسة، الاحتفال بها خارج المدينة، في مراكش أو أكادير أو الدار البيضاء أو تطوان ومارتيل وكابونيكرو والفنيدق وأصيلة وإفران وهناك من يقضي عطلة رأس السنة في أحد المنتجعات السياحية بالخارج .كما أن العديد من طنجاوة الميسورين يفضلون اسبانيا لقضاء ليلة رأس السنة .
مثل هؤلاء من ميسوري الحال وذوي النفوذ والمال يبحثون عن مواقع للاحتفال بالليلة، بعيدا عن الأعين المتلصصة وحيث الهدوء والأمن والأمان وأجواؤهم متوفرة لاستقبال عام جديد وتجديد الآمال .يسافرون إلى الخارج لأجل ذلك، طالما أن إمكانياتهم تسمح حتى بحجز قوارب أو فنادق سياحية وأماكن راقية في أشهر العواصم الغربية.
أما الفئات الاجتماعية “المسحوقة” أو ذات الدخل المحدود فلا حول لهم غير ولوج محلات حقيرة، حيث “الحانات البئيسة” في حومة الشياطين حيث يكون( لروميرو romero )زبناءه الأوفياء كون ثمن الإقامة فيه لا تتعدى 16 درهما لقضاء الليلة رفقة الدراويش من أبناء هدا الشعب .وحتى هده الأماكن يصير لها شأن وقيمة في تلك الليلة ويتوافد عليها العشرات من الزبناء الذين تنتقي من بينهم وتفضل المواظبين على ارتيادها في الأيام العادية .
أما الباقون فيخضعون بدورهم لمنطق الحجز المسبق، يقول شاب على دراية بحال هذه الحانات.
مشاهد الاكتظاظ والعضلات المفتولة واقع يتكرر في نهاية كل سنة بأبواب تلك الحانات التي تضحي قبلة لعشرات الشباب الباحثين عن متنفس “لإفراغ مكبوتاتهم” خاصة من الوافدين على المدينة من مدن وأقاليم وقرى مجاورة.
في تصنيف وسائل الاحتفال، طبقة أخرى من الشباب الذين لا حول ولا قدرة مادية لهم على ولوج تلك المحلات أرقاها وأحقرها، إلا أن ظروفهم لا تمنعهم من ترك بصمة تؤرخ للمناسبة، إنهم يوفرون ثمن قنينات من الخمر، بالاكتتاب فيها بينهم، ليقارعوها في جو حميمي لا يهم مكانه، حتى ولو كان بين “خربة” في درب أو زنقة بحومة الشوك تضيق بعابريها وجيرانها.
مثل هؤلاء هم من يكون بعضهم ضحية المناسبة حين يصادف وفي حالة سكر طافح دورية أمنية، إلى عام جديد، يقضي ساعاته الأولى، في مخفر الشرطة و”البنيقة” بآمال تتساوى مع تلك الحالم بها الأثرياء والفقراء بعد وسنة أفضل من سابقتها وبظروف أحسن من التي يعيشونها ويتوقون إلى تغييرها والقطع مع حبل وريدها الرفيع.
يتحدث سائق سيارة أجرة صغيرة يرفض أن يذكر اسمه عن عجائب وغرائب تقع في ليلة نهاية السنة، وهو الأدرى والأعلم بها بحكم ما يصادفه فيها، خاصة عن حكايات ترويها فتيات يصادفهن في رحلاته ويكشفن فيها سومة خيالية في ليلة ينشط فيها الجنس وتجارته حتى في أوساط فتيات غدر بهن الزمن ورماهن بين أحضان حومة الشياطين والكورنيش والاقامات المفروشة .
“الطبقية” قائمة في مثل هذه المناسبة يقول رجل تعليم غير متحمس ل”البهرجة” المرافقة لها. ويتذكر السنوات الخوالي إن كان الاحتفال أحلى وأفضل في شارع محمد الخامس أو البوليفار الذي كان بالكاد يسع مئات من زواره من مخلدي الذكرى والراغبين في أخذ صور تذكارية في سور المعكازين مع “البابا نويل” بلباسه المميز بعيدا عن مقارعة كؤوس الخمر ورواج تجارة الجنس والجسد.
هذا الشارع وهدا المكان كان هو “طوب” الاحتفال “النقي” الذي يدوم إلى الواحدة صباحا. حينها لم تكن ثمة حانات بهدا الشكل ولا مراقص بالشكل القائم عليه الوضع حاليا، حيث “كتلقى غير السكايرية” يقول الرجل حتى الحانات الموجودة هنا في طنجة كانت لا ترتادها إلا النخبة” وخاصة الأجانب الدين كانو يستوطنون المدينة من جنسيات مختلفة ، أما الآن فتغير الوضع، و”بديت كتخاف تمشي للبار، حيث كتلقى فيه غير المساليين وذوي السوابق وصحاب الطريفات “.
والاحتفالات أيام زمان، بنظره ” أكثر تطورا وحضارة، حيث الأولوية للحلويات وطقوس الاحتفال على شاكلة الفرنسيين “وبنسبة قليلة كانت تدمج الخمر في احتفالها بالطريقة الغربية” مؤكدا أن “السكر أصبح موضة” في مثل هذه المناسبة.
يشار إلى أن غالبية العائلات الطنجاوية ورغم هذا التحول الذي طال احتفالاتها ب”رأس السنة” مازالت محافظة على عادة الإقبال الكبير والمتزايد على الحلويات كظاهرة تحتم على “المخبزات” الاستعداد لها بإعداد كمية هائلة من “الطارتات” لزبناء مفترضين لا تعنيهم الحانات والمراقص والمطاعم الفاخرة في شيء بعد تفضيلهم الاحتفال بين أحضان منازلهم وأبنائهم.
استعدادات خاصة بفنادق طنجة
ديكورات وبرامج وأطعمة خاصة بهذه المناسبة
قبل أيام من حلول السنة الجديدة، شرعت فنادق البوغاز بمختلف أصنافها ودرجاتها في إجراء جميع الترتيبات التنظيمية لاستقبال ضيوفها وزبنائها لإمتاعهم ببرامج لسهرات فنية احتفالا بليلة رأس السنة، فهي لمدن تسمح لهذه المناسبة أن تمر مرور الكرام بدون أن تسعى إلى تقديم عروض استثنائية لاستقبال2012.
ترى الكثير من فنادق طنجة أن حفلة ليلة السنة مناسبة يجب أن تستعد لها وتسخر كل ما في إمكانها لإرضاء زبائن هذه الليلة والذين اختاروا الاحتفال بالفنادق والاستمتاع بما تقدمه لهم هذه الليلة قد تكون وراء جذب أكبر عدد من الزبائن على مدار السنة.
وفي هذا السياق قال هشام مسير في فندق بطنجة ، إن أغلب الفنادق في المغرب على العموم تشهد حركة أنه في ظل الإقبال الكبير الذي يبلغ ذروته في آخر يومين من السنة، ترتفع أيضا استعدادات الفنادق لإحياء أقوى الحفلات والسهرات.
وأشار هشام في حديثه لنا إلى أن الاحتفال بالسنة الجديدة له نكهة خاصة، إذ يراعي التنوع في البرامج لتتناسب جميع الفئات والأعمار باعتبار أن فئة من المحتفلين بالسنة الجديدة بالفنادق تفضل الحفلات التنكرية وأخرى ترى أن الحفلات الراقصة هي أفضل من يمكن أن تستمتع به، في المقابل تفضل فئة كبيرة الحفلات والسهرات الغنائية التي يحييها مشاهير عالم الغناء.
وأوضح المتحدث في سياق متصل أن عددا من الفنادق تطرح عروضا خلال الأيام الأخيرة من السنة بخصوص الغرف يمكن أن تشمل أيضا الخدمات والوجبات في المطاعم بأثمة مناسبة مشيرا إلى أن بعض العروض تستهدف الأطفال والعائلات.
وفي موضوع ذي صلة، قال مسير فندق آخر إن الأخير قام بكل الإجراءات التي يمكن أن تنال إعجاب الزبناء مغاربة وأجانب للاحتفال برأس السنة بالفندق، مضيفا أن إدارة الفندق حرصت على أن لا يتعدى ثمن الاحتفال والاستمتاع بالبرنامج الذي وضعته لاحتفال 1500 درهم للشخص، باعتبار أنه غالبا ما تحدد الفنادق بطنجة ثمن حضور الحفلات ما بين ألف و3 آلاف درهم للشخص الواحد. هدا في حين يرى الفنان أسامة عبد الدائم مغني ومسير موال أن ليلة رأس السنة من المناسبات القليلة التي يكون فيها الاقبال على المغنيين بكثافة .ومن جهتنا بموال حاولنا إعداد برنامج فني متميز على غرار باقي أيام السنة.خاصة وأننا نتوفر على زبناء في المستوى .لهدا من واجبنا تقديم الأفضل في هده الليلة السعيدة التي نودع فيها عاما ونستقبل آخر بمزيد من التفائل والآمال.
.
à موسم هجرة المومسات
تعتبر احتفالات رأس السنة الميلادية موسم هجرة المومسات بامتياز إلى طنجة إذ تنتشر السيارات التي تحمل ترقيم مجموعة من المدن المغربية وتفد العديد من المومسات على مدينة البوغاز لقضاء سهرة ليلة السنة الجديدة في ملاهي المدينة، التي وضعت برامج خاصة ومع اقتراب ليلة البوناني يرتفع أجر المومسات لقضاء الليالي الحمراء. بينما تظل الأحياء الهامشية بالمدينة في قبضة الكرابة، ومروجي الأقراص المهلوسة والذين غالبا ما يزودون الأحياء الشعبية والأحياء الهامشية بكميات هامة منم الممنوعات التي تعرف رواجا كبيرا خلال ليلة نهاية رأس السنة عملا بالمقولة الشهيرة “كلها أو موفنبيكو “..
فنادق طنجة تتنافس على زبناء ليلة المتعة
الإسبان على رأس قائمة الزبائن والحجوزات فاقت السنة الماضية
لم يتبق سوى أيام معدودة ليسدل الستار على 2011 وتفتح الأبواب لاستقبال سنة ميلادية جديدة إذ من المنتظر أن تنطلق بهذه المناسبة احتفالات يعتبرها البعض ليلة الأحلام، ويتمنى أن يعيشها البعض الآخر على جزيرة سيردينيا أو شاطئ “كوباكابانا” بريو دي جانيرو… فيما يستغلها مديرو الفنادق ومسيرو الملاهي والعلب الليلية لكسب الزبناء وجني المزيد من الأموال والشهرة.
واستعدادا لاستقبال هذه اللحظة، يقول السيد مصطفى بوستة رئيس المجلس الجهوي للسياحة =تعيش مدينة طنجة كعادتها تحولات على مستوى تجديد وتزيين مختلف بنيات الاستقبال السياحي من فنادق وملاه ليلية وكاباريهات ومقاه ومطاعم ذات صبغة سياحية،وقد بادرت إلى ارتداء زينتها من إكسسوارات لافتة وأشجار وأضواء خاصة لاستقبال الوافدين عليها من مشاهير الفن والسياسة والرياضة، كما بدأت في تقديم باقات من العروض المتنوعة عبر برامج فنية أخرى ترفيهية تهدف إلى جعل المدينة فضاء للقاء والمتعة والاحتفال.
وعبر عدد من أصحاب الفنادق والمرافق السياحية المصنفة بالمدينة، عن استعدادهم الكامل لاستقبال هدا الحدث السعيد .
ولم تدع مجموعة من المؤسسات السياحية الكبرى هذه المناسبة تمر، دون السعي إلى تقديم عروض قد تكون وراء جذب أكبر عدد من الزبائن، وعلى رأسها “موفنبيك” بتصاميمه الهندسية الراقية و”المنزه” بلوحاته الفسيفسائية والأثرية الفريدة وكذا فنادق “الريف” و”أنتيروكونتنتال” و أمنية بويرطو و”سيزار”وسولازير وغيرهم… إذ عملت منذ أشهر على تهييء طقوس خاصة لزبنائها تشمل برامج احتفالية ووجبة عشاء فاخرة تزينها الشموع وتشمل أطباق مميزة من المأكولات والمشروبات على حسب الاختيار، وذلك بمرافقة فرق موسيقية ومطربين معروفين لإحياء السهرة، التي تختتم عادة بنشوة الشمبانيا عند منتصف الليل.
إلى ذلك ستشهد العلب الليلية الممتدة على طول الشريط الساحلي للمدينة “الكورنيش” وفي لقاء مع السيد ريان وهو لبناني الجنسية يملك ملهى بوديوم قال .أعددنا العدة لهده المناسبة بالتنظيم المتميز لسهرات موسيقية متنوعة تمتد إلى فجر اليوم الأول من شهر يناير المقبل، يحييها فنانون أجانب ونجوم الأغنية الشعبية المغربية. وأضاف قائلا من المتوقع أن تحقق أرقاما قياسية في حجوزات الموائد وهو الأمر الذي أكده أحد المسيرين الذي أفصح أن 70 في المائة من المقاعد قد حجزت لحد الآن، رغم ان ثمن التذكرة يتراوح ما بين 500 و1500 درهم للفرد الواحد.
على المستوى الأمني أكدت مصادر أمنية بالمدينة أن التدابير والإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين فعاليات الاحتفالات السنوية برأس السنة الميلادية لم تختلف عن الأعوام السابقة، خاصة على مستوى رفع إجراءات اليقظة والحذر والوقاية وذلك في إطار مخطط استباقي يشمل مختلف المصالح الأمنية من ممثلين عن السلطات المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة.
وذكر مصدر مسؤول أن التدابير الأمنية الخاصة بهذه المناسبة قد تم الشروع فيها ابتداء من يومي 25 و26 دجنبر الجاري، وهي مازالت مستمرة إلى حدود الساعات الأولى من اليوم الأول من السنة الجديدة مبرزا أنها شملت المنشآت السياحية والتجارية والقنصليات الأجنبية والكنائس والمعابد اليهودية وكل المؤسسات الحساسة بالمدينة.
الإسبان يقولون “غراسياس مارويكوس”
المغاربة يساهمون في فك الخناق عن الإسبان من تبعات الأزمة الاقتصادية
يشهد ممر العبور إلى سبتة المحتلة نشاطا مكثفا أكثر مما يكون عليه الحال خلال الأيام العادية. ففي وقت الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة يفضل العديد من المغاربة الانتقال على المجينة من أجل التبضع وحجز مكان للمبيت وقضاء ليلة رأس سنة ساهرة تجمع توابل المرح والمتعة.
وفي شارع “كاجيريال” والمجمع التجاري ” إيروسكي” والممر الساحلي بالمدينة المحتلة “الباسيمو ماريتيمو”، توجد عدة متاجر معروفة بماركاتها العالمية حيث يحج العديد من المغاربة الراغبين في التبضع والاستفادة من عروض نهاية السنة.
ويقبل المغاربة بشكل خاص على الملابس الجاهزة والمواد الغذائية مرورا بالمشروبات الكحولية ففي طوابير الأداء يلاحظ كم هائل من أكياس الجعة والويسكي زد على ذلك “لاباتا خلمون” أو “رجل الخنزير”.
وصرح أحد أصحاب المحلات التجارية للجريدة بخصوص الرواج التجاري الذي تعرفه المدينة خلال هذه الفترة قائلا :”غراسياس مارويكوس” (شكرا للمغرب) اعترافا منه بجميل المغاربة الذين يساهمون بشكل كبير في فك خناق الإسبان من تبعات الأزمة الاقتصادية التي يضيق طوقها على الجارة الشمالية إذ لولا هذا الكم الهائل من فلول المتبضعين من المغاربة العابرين يوميا للمدينة المحتلة لأصيبت ب”السكتة الاقتصادية “على غرار مناطق أخرى في اسبانيا.
ويختار العديد من المغاربة الانتقال ليلة رأس السنة إلى المدينة المحتلة نظرا لسهولة الحصول على “مرافقة” وقضاء ليلة باذخة في فندق دون مضايقات. كما أن سبتة تعتبر الوجهة المفضلة للمثليين، لأن إسبانيا لا تجرم العلاقات المثلية، ويمكن لهم بكل سهولة ارتياد أماكن خاصة بهم وحانات تغص بأشباههم من أجل قضاء ليلة رأس السنة “مميزة.
وتمنح العلب الليلية عروضا سخية جدا ومغرية خلال رأس السنة إذ تعرض العديد من الملاهي تذكرات للدخول يتراوح ثمنها بين 50 و70 أورو (ما بين 600 و800 درهم)، تمكن الزبون من تناول الكحول بشكل حر طيلة الليل أو ما يسمى ب”أوبن بار”. زد على هذا وجبات أكل ب120 أورو (1400 درهم).
ويشكو مرتادو مدينة سبتة هلال هذه الفترة من السنة من قلة أماكن المبيت إذ على المحتفلين برأس السنة الحجز مسبقا ولو في الفنادق غير المصنفة. ويقصد الأثرياء من المغاربة فنادق فاخرة مثل “لاميرالا” و”تريب” و “إيليس” ويتراوح ثمن الليلة الواحدة ما بين 300 و400 أورو (ما بين 3500 و4500 درهم)
قالو عن رأس السنة .
حسن كرياني بطل مغربي ، (45 سنة)
كانت عائلتي تحرص على استقبال السنة الجديدة في البيت وبين أفراد العائلة بعد أن تنظم حفلة صغيرة بهذه المناسبة لكن الأمر تغير خلال السنوات الماضية إذ أصبحت شخصيا أفضل الاحتفال واستقبال السنة في أحد الفنادق الكبرى بإسبانيا أو مطاعمها المعروفة مع أصدقائي وليس مع العائلة. أعتقد أن مظاهر الاحتفال بالسنة الجديدة بدأت تختلف من سنة إلى أخرى خصوصا بعد العروض الذي أصبحت تقدمها الفنادق والملاهي الليلية وأكبر المطاعم للاحتفال بهذه المناسبة.
أحلام معلمة (28 سنة)
رغم أن الاحتفال بأعياد رأس السنة هو من العادات الغربية أساسا، إلا أنه أصبح تقليدا لدى فئات واسعة من المجتمع المغربي في السنوات الأخيرة وشخصيا أستغل هذه المناسبة لتقديم هدايا لعدد من أقربائي إذ نتبادل التهاني وأطيب المتمنيات بحلول سنة جديدة ونقيم حفلا بسيطا بهذه المناسبة نجتمع بمنزل أحد أفراد العائلة نصنع حلوى أو نقتنيها من أحد المحلات التي تنشط خلال هذه الفترة من السنة في صنع مختلف أصناف الحلويات.
o بديعة موظفة (26 سنة)
غالبا ما نستقبل السنة الجديدة باحتفال صغير بعد أن نقضي اليوم خارج المنزل رفقة العائلة ومتابعة برامج القناة الأولى أو الثانية التي تخصص سهرات فنية بهذه المناسبة ومباشرة بعد أن يصل منتصف الليل نأكل الحلويات ونخلد للنوم.
سمية ،ربة بيت (30 سنة)
لا أعير احتفالات رأس السنة الميلادية أية أهمية بما أنها بعيدة عن عادتنا وتقاليدنا وفي مقابل ذلك اعتدت الاحتفال برأس السنة الهجرية والشيء الوحيد الذي أحرص على القيام به مع نهاية كل سنة ميلادية أنني أغتنم المناسبة لاقتناء حلوى وتناولها مع أفراد أسرتي، لأنني أضمن طراوتها وجودتها عكس باقي أوقات السنة نظرا لتحضير محلات بيع الحلويات كميات كبيرة منها استعدادا لإقبال الزبائن عليها.
الصادقي محمد إطار بشركة 32 سنة .يبقى الاحتفال بليلة رأس السنة من التقاليد التي دأب المغاربة على احياءها كل سنة .كل بطريقته الخاصة .فهناك من يفضل قضاء هده المناسبة بالملاهي الليلية محتفلا بالخمور .وهناك من يفضل قضاءها رفقة العائلة والأصدقاء بتناول الحلوى.