عبد السلام بوطيب يعلن “إعلان الناظور” ختام الندوة الدولية حول العدالة الانتقالية والسلم
سبور ناظور – متابعة
اختُتمت بمدينة الناظور أشغال الندوة الدولية الثانية حول العدالة الانتقالية من أجل السلم، تحت شعار “ذاكرة السلام توثّق المشترك الإنساني”، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والفنانين من مختلف أنحاء العالم. في ختام الجلسات، أعلن رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، عبد السلام بوطيب، عن “إعلان الناظور” الذي جمع أبرز خلاصات وتوصيات الندوة.
وجاء في الإعلان التأكيد على أن العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بإرادة سياسية صادقة من الدولة والمجتمع، تشمل جبر الضرر، المساءلة، وإصلاح المنظومات القانونية والقضائية والأمنية، وصولاً إلى مصالحة وطنية شاملة. وأوضح الإعلان أن العدالة الانتقالية ليست مجرد مسار قانوني أو تقني، بل مشروع إنساني وأخلاقي يقوم على التسامح ونبذ الانتقام والثأر.
وشدّد “إعلان الناظور” على ضرورة تفادي استنساخ تجارب الدول الأخرى أو فرض نماذج جاهزة، مع التأكيد على أن كل عملية مصالحة يجب أن تنطلق من خصوصيات البلد واحتياجات مواطنيه. كما اتفق المشاركون على أن المصالحة هي العمود الفقري للعدالة الانتقالية، وأن التجربة المغربية تمثل نموذجاً ناجحاً يُحتذى به، وقد حظيت بإشادة واسعة خلال الندوة.
يُعدّ “إعلان الناظور” محطة جديدة في مسار التفكير الدولي حول العدالة الانتقالية، ورسالة واضحة بأن بناء السلام يبدأ من احترام الإنسان وصون كرامته، وترسيخ قيم التعايش والمصالحة





