تتعدد قصص لاعبي الكرة القدم وتختلف باختلاف أسمائهم، رغم أنها تظل مرتبطة بسياق العمل خلال فترة الصغر للمساعدة على تحمل مصاريف الحياة اليومية في ظل الواقع الاجتماعي لأغلبية اللاعبين، الذين ينحدرون من أسر فقيرة أو تنتمي إلى الطبقة متوسطة.
ويبقى عماد التادي، مدافع فريق أولمبيك أسفي، من بين اللاعبين العصاميين، الذين تحملوا مسؤولية مساعدة أسرهم على تحمل مصاريف الحياة قبل أن يشتد عودهم خلال مرحلة الطفولة.
التادي وجد نفسه، مكرها لا بطل، يلج عالم الشغل وهو حديث السن، بهدف توفير مبالغ مالية لاقتناء الأدوات المدرسية لإخوته، فضلا عن ادخار مبلغ يساعده على تغطية مصاريف الأدوية لعلاج والدته التي كانت طريحة الفراش.
يقول التادي، في حديثه مع “اليوم 24″، إن الظروف فرضت عليه الاشتغال منذ كان طفلا، وتابع قائلا: “والدتي مريضة، وكان لزاما علي ولوج عالم الشغل في مرحلة الطفولة لأساعدها على تحمل تكاليف العلاج، لقد اشتغلت في العديد من المهن خلال الفترة الصيفية لاقتناء الكتب واللوازم المدرسية لإخوتي”.
وأضاف: “خدمت فعصارة ديال الليمون وشوطت الريوسا وبعت القنبة ديال الحولي باش نجمع الفلوس.. كنت أشتغل خلال الفترة الصيفية لمواجهة مصاريف الدخول المدرسي.. ولجت سوق الشغل وكنت حينها لا أزال طفلا”.
واستهل التادي مساره الكروي بفريق أشبال تمارة، قبل أن ينتقل إلى الممثل الأول للمدينة الاتحاد، الذي فاز معه بلقب دوري “شالنجر” على حساب المولودية الوجدية بالملعب البلدي بالقنيطرة، لتكون بعدها الوجهة فريق أولمبيك أسفي الذي يمارس ضمن صفوفه.
اليوم 24