وضعت مصالح الاستعلامات وشرطة باب سبتة نفسها في حالة تأهب، لمنع دخول عدد كبير من المثليين والمثليات الذين وصلوا زوال يوم أمس إلى ميناء مدينة مالقة، جنوب إسبانيا، بعد ما منعت السلطات المغربية السفينة التي كانت تقلهم من الرسوبمدينة الدار البيضاء وزيارتها.
وعلم من مصادر متطابقة أنه تم إشعار المصالح الأمنية بنقطة باب سبتة الحدودية، من احتمال دخول عدد من “المثليين” عبر مدينة سبتة، إلى التراب المغربي للاحتفال بعيدهم السنوي المسمى “الكبرياء المثلي” داخل بعض المركبات السياحية الممتدة على طول الساحل الشمالي الرابط بين مدينة المضيق والفنيدق.
من جهته كشفت مصادرنا أن بعض هؤلاء المثليين من الذين كانوا على متن السفينة الممنوعة من دخول المغرب وجهوا عبر احتفالهم بيومهم العالمي رسالة إلى كل المثليين بالمغرب مفادها أنهم “ليسوا وحدهم، وأنه سيأتي غد أفضل”، لكنهم، يقول المصدر، تجنبوا الظهور وإبراز ذاتهم حاليا بالمغرب لما قد يؤثر ذلك من “ديماغوجية” في الخطابات الإسلاماوية بخصوص “التعامل مع القضايا المتعلقة بالحقوق الجنسية، لاسيما في ظل خطر “استخدام قضيتهم من قبل الإسلاميين” الذين، حسب قولهم، يعارضون بشكل مطلق ميولاتهم الجنسية. ووفق دراسة لجمعية “كيف كيف” “، التنظيم الخاص للمثليين والمثليات والمتحولين والمتحولات جنسيا، فإن معدل الانتحار في صفوف المغاربة المثليين “مقلق جدا” حيث “فكر 30 بالمائة منهم في الانتحار”.
وسبق لكل من منظمة “هيومان رايتس ووتش” و”الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” أن وجهتا يوم 26 من شهر فبراير الماضي عريضة تطالب فيها الحكومة المغربية بإبطال العمل بفصل في القانون الجنائي الذي “ينص على معاقبة الشذوذ الجنسي بالسجن”. وتأمل العريضة إلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي الذي يجرم أي فعل يقوم به شخص مع آخر من نفس جنسه.