أعرب احد المواطنين القاطنين بدوار ” إيفاديون” بالناظور، عن إستنكاره جراء الإعتداء الوحشي الذي تعرض له حمار يملكه ويستعمله في حدى العربات المجرورة التي يتخذها كمصدر للعيش، حيث يمتهن المواطن المذكور بيع الخضر على متن العربة ذاتها، وقد تسبب له الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي بالقرب من المنزل الذي يقطنه ليلا في ظروف غامضة، ” تسبب ” في عدم مزاولته لمهنته لما يزيد عن الأسبوع، بحكم الأضرار التي لحقت الحمار.
ومن جانب آخر أعرب مولاي رشيد زناي، عن إمتعاضه للتصرف الهمجي الذي صدر من طرف مجهول، والذي سجلت من خلاله أضرار جسيمة في مختلف أنحاء جسمه جراء الطعنات التي وجهت إليه بواسطة السلاح البيض، مشيرا انه بات من الضروري على الجهات المسؤولة أن تولي أهميتها إلى الجانب المتعلق بحماية حقوق الحيوانات خاصة الحمير التي يتم إستعمالها في مجموعة من المهام الفلاحية والمهنية والتي يتخذها العديد من المواطنين كمصدر لمزاولة شتى المهن، مضيفا أنه سيقوم بشكاية في الموضوع، للدفاع عن حقوق الحيوانات علما يؤكد أن غقليم الناظور سجل في الآونة الأخيرة مجموعة من الإعتداءات والأحداث التي ذهب ضحيتها مجموعة من الحمير التي يتم التعامل بخصوص حقوقها بنوع من الإستهزاء والإستخفاف وهو ما طالب بضرورة تغيير العقلية السائدة من أجل إنخراط الجميع في حماية حقوق الحيوانات.
ويجدر ذكره أن مدينة الناظور سبق وأن شهدت خلال الحملة الإنتخابية الجماعية سنة 2007 إحتجاج مجموعة من الفعاليات الحقوقية والجمعوية، على الفساد الإنتخابي، بمسيرة إستعملت من خلاها الحمير التي علقت عليها مجموعة من اللافتات المنددة بالفساد الإنتخابي، وهو الحادث الذي تم من خلاله إعتقال بعض الفعاليات الجمعوية المحتجة قصد الإستماع إليهم في محاضر أنجزت لدى مصلحة الشرطة القضائية بالناظور، كما تم أيضا حجز حمار لدى مقر منطقة الأمن الإقليمي بالناظور قبل الإفراج عنه في مشهد أثار زوبعة إعلامية وخلف مجموعة من ردود الفعل وطرائف عديدة .