قال البلجيكي إيريك غريتس، المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم ،الذي باشر رسميا مهامه أول أمس الإثنين، إن تطلعاته
تفوق بكثير الأهداف المحددة في العقد الذي يربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمدة أربع سنوات
وأضاف غريتس ، في ندوة صحفية عقدتها الجامعة مساء أمس الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات محمد السادس بالصخيرات ، لتقديم المدرب الجديد” إذا كانت الأهداف المحددة هي التأهل وبلوغ مرحلة متقدمة في كأسي إفريقيا للأمم 2012 و 2013 وضمان التأهل لمونديال 2014 بالبرازيل، فإن طموحاتي هي أبعد من ذلك ،على اعتبار أننا لكي نكون في الموعد في أي تظاهرة لا بد أن نخوض منافساتها بعزم وإرادة في تحقيق النصر “.
وعبر غريتس ، الذي التحق بالمغرب أول أمس الإثنين بعدما أنهى ارتباطاته مع نادي الهلال السعودي،عن ثقته وتفاؤله بكسب رهان خوض أول تجربة على رأس منتخب وطني.
“حقا ستكون تجربتي الأولى على رأس فريق وطني . هناك بون شاسع بين تدريب ناد وفريق وطني. لكنني على دراية بالعمل المطلوب داخل فريق وطني ، لكونني لعبت سنوات عدة في صفوف المنتخب البلجيكي“.
واعتبر أن مهمة مدرب وطني” تتطلب أيضا مزيدا من التواصل لأن المدرب لا يلتقي باللاعبين إلا في فترات متباعدة “،مضيفا أن كونه عاش في مرسيليا ( درب أولمبيك مارسيليا) حيث تتواجد جالية مغربية هامة وفي المملكة العربية السعودية ( درب الهلال) ” ساعدني نوعا ما على فهم العقليات وإنني واثق بأن الأمور ستسير على أحسن مايرام “.
وأكد إيريك غريتس أنه لم يتردد في رفع هذا التحدي الناتج عن هذا الاختيار “الذي كان اختيار القلب“.
وقال ” حينما ربطت بي الجامعة الاتصال من أجل الإشراف على تدريب المنتخب المغربي لم أتردد في قبول هذا الرهان ” مقرا بأنه في حالات مثل هاته “فإن قلبي هو الذي يتحكم دائما في الاختيار . ولحد الآن فإنني لم أخطىء الاختيار “.
وتابع غريتس ” لقد لمست لدى المسؤولين في الجامعة إرادة قوية للعمل سويا قصد بلوغ الأهداف المتوخاة ” مبرزا أن “الأوراش التي أطلقتها الجامعة بغية تطوير كرة القدم المغربية من شأنها تقليص الهوة بين اللاعبين الممارسين بالبطولة المحلية وأولئك الذين يلعبون في الخارج“.
وأكد غريتس في هذا الصدد بأن باب الفريق الوطني مفتوح أمام كل لاعب يثبت أهليته وجدارته بحمل القميص الوطني، فضلا عن شعوره بالفخر والاعتزاز بحمل هذا القميص بغض النظر عن البطولة التي يلعب فيها .
وقال في السياق ذاته ” خلال المباراة الأولى بالرباط ضد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى ثمة أمور كثيرة ينبغي إعادة النظر فيها ، لكن الأهم هو أن اللاعبين أبانوا عن قوة إرادة في تقديم ما هو أفضل ، بما يعني أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح لاسيما بالنظر إلى المستوى التقني للمجموعة“.
وأثنى غريتس على مساعده الفرنسي دومنيك كوبيرلي الذي قاد المنتخب الوطني في مقابلتيه الرسميتين الأولى بالرباط يوم 5 شتنبر ضد منتخب إفريقيا الوسطى وتعادل فيها ( 0-0 ) والثانية يوم 9 أكتوبر في دار السلام ضد منتخب تانزانيا وفاز فيها 1-0 قال ” كنت أدرك أن كوبيرلي الذي اشتغل إلى جانبي مدة عامين في أولمبيك مارسيليا سيقوم بعمل جيد “.
وكانت الجامعة قد أعلنت في خامس يوليوز الماضي رسميا تعاقدها مع غريتس لمدة أربعة أعوام، للإشراف على تدريب المنتخب المغربي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وكأس العالم سنة 2014، لكن استمرار الهلال في البطولة الأسيوية كان حائلا دون ترك مهمته .
وسيخوض المنتخب المغربي مقابلتين هامتين ضد نظيره الجزائري في مارس ويونيو المقبلين، ذهابا وإيابا ، ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم (المجموعة الرابعة)، بعدما خاض المباراتين الأوليين من التصفيات بقيادة الفرنسي دومينيك كوبرلي.
وستكون المباراة الأولى لغريتس مع “أسود الأطلس” ودية أمام منتخب إيرلندا الشمالية في 17 نونبر المقبل في بلفاست، على أن تكون المباراة الرسمية الأولى أمام منتخب الجزائري في 25 مارس المقبل في الجزائر العاصمة في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة