فتاة تستقر بمرتيل : مستودع لأسرار دعارة المغربيات في سوريا

12 فبراير 2012
فتاة تستقر بمرتيل : مستودع لأسرار دعارة المغربيات في سوريا

التقت نجلاء بـ”س” مع الوسيطة التونسية، وهي الآن تقيم معها في مدينة مرتيل، ويترددن، ليلا، على المضيق حينا، وطنجة حينا آخر. لكن “س”، التي ترفض الكشف عن اسمها، وهي شابة جميلة جاوزت الثلاثين،

هذا ما تقوله نجلاء عن صديقتها، التي أقامت معها تحت سقف واحد، لكنها كانت تعيش حياة خاصة جدا، ولم تكن تتوجه إلى الكاباريه معهن. كانت تجالسهن في البيت أحيانا، أو في مقهى، أو تدعوهن لغذاء دون حضور أي زبون. كانت تحكي لهن عن أصحاب السيارات الفارهات التي كانت تقف بالقرب من الإقامة لنقل “س” إلى العوالم الأخرى. “س” ترفض الحديث في البداية، وفي النهاية، وتؤكد، فقط، أنها قدمت إلى سوريا، بدعوة من عراقي التقت به في مدينة فاس، وطلب منها أن تشارك في مسابقة “ملكة جمال العرب”، التي ينظمها صديقه في مدينة حمص، لكنه نسق مع سوري وفر لها دعوة للمشاركة في معرض تجاري، على أساس أنها مصممة قفاطين مغربية. اقتنى كل من العراقي والسوري 15 قفطانا من مدينة فاس، ووضعا تلك القفاطين في حقيبتي “س”، التي توجهت رفقة العراقي إلى سوريا. وهناك، نزلت معه في فندق “دلمون”، بينما قام الشخص العراقي ببيع القفاطين لبعض الزبناء. أما هي، فقد ظلت تلبي رغبات العراقي، وعدد من أصدقائه الأثرياء، الذين ظل يخبرهم، في البداية، أن هذه الفتاة المغربية الجميلة هي التي ستشارك في مسابقة ملكة جمال العرب التي ننظمها، إلى أن توقف عن الحديث حول هذا المشروع، ثم اختفى هذا الشخص العراقي مدة طويلة، وعلمت “س” أنه عاد إلى المغرب. اضطرت “س” إلى مغادرة الفندق نحو آخر اسمه “فندق بسمان”، بطلب من أحد كبار الزبائن الذين التقت بهم. “كنت أحصل على 10 آلاف ليرة في ليلة واحدة، (ما يعادل 1750 درهم)، وأحيانا، على 3000 ليرة فقط من أجل أن أجلس إلى جانب أحد الزبناء”، “أغلبهم من سوريا والسعودية والإمارات وقطر وتركيا”. أما نجلاء، فتخبرنا بعد ذلك بأن “س” كانت تحصل على أكثر من ذلك، لأنها “كانت تشارك في حفلات جنس جماعي راقية، كما أخبرتنا بذلك بعد مدة”. حصلنا من نجلاء على هاتف فاطمة الزهراء، التي كانت متواجدة في مراكش. كان “الكود” الذي قدمته لنا نجلاء مفتاحا لربط الاتصال بها، وهو اسم “سوسن”، الذي كانت تطلقه على نفسها في سوريا، وبه يناديها زبناؤها. “ألو سوسن”، فشرعت فاطمة الزهراء ترد باللهجة السورية، قبل أن تعرف أن المخاطِب مغربي، ما جعلها تستفسر عن مصدر الحصول على هاتفها، فأخذت نجلاء الهاتف لتخبرها بالموضوع. بعدها، وفي الاتصال نفسه، تؤكد فاطمة الزهراء ما يلي: “نعم، كنا في “معربة” في دمشق”، ومعربة هي المنطقة التي يتواجد فيها الكباريه المذكور، ومحل إقامتهما في ضواحي دمشق. تضيف فاطمة الزهراء: “كانت هناك روينة ديال الدريات من المغرب، كلهن يعملن في الدعارة، حتى اللواتي يشتغلن بالنهار أو بالليل في أعمال أخرى، هاد الشي عادي آخويا”… “ماشي مشكيل”… “باي”.

الاخبار العاجلة