من يعارض أوامر رئيس الجامعة السابق بتسديد مستحقاتي؟
لجوئي لخيار القضاء حل أخير أكرهوني عليه
أكد الإطار الوطني فتحي جمال أنه تفاجأ لسياسة المكتب الجامعي الحالي الذي تعامل معه باستخفاف كبير وبلا مبالاة أشعرته بالغبن وبإحباط كبيرين، جمال قال أنه ليس المسؤول عن تسريب خبر عزمه ونيته في التسريع من وتيرة مطالبته بمستحقاته المالية المترتبة عن المكتب الجامعي السابق، بل وكيل أعمال جاء لحضور مباراة الديربي البيضاوي الأخير قصد انتداب اللاعب محسن متولي لنادي ماريتيمو البرتغالي، والذي أفشى هذا السر بعد اطلاعه على المستجدات الأخيرة المتعلقة بما يتوارد من أخبار بخصوص اقتراب الجامعة من التوقيع مع مدرب أجنبي بمبلغ خرافي غير مسبوق.. يقول فتحي جمال: «صدقوني لم تكن لدي النية في إثارة موضوع التعويضات المالية المتأخرة التي هي في ذمة المكتب الجامعي السابق لولا أن البعض أصبح يعرض باستفزاز كبير لأرقام أعتبرها خيالية لمدربين قادمين مفترضين لتدريب المنتخب المغربي، ولا يهمني الأمر، بل ما يهمني هو أن يتم التعامل معنا كمدربين مغاربة بآدمية وبإحترام، الكاتب العام للجامعة الحالية السيد العرايشي على علم بكل التفاصيل والمستجدات وأظنه لن يجرؤ على النكران، لقد راسلته مرارا بخصوص التقصي حول الأسباب المانعة لصرف مستحقاتي العالقة منذ يوم الإقالة ولا يرد على المراسلات، فما كان مني إلا أن فضلت خيارا احترافيا هو عرض قضيتي على غرفة المنازعات الدولية التابعة للفيفا قصد الفصل في النزاع، حرام ما حصل معي إنه جحود مطلق وعدم اعتراف بالخدمة والعمل وفيه نوع من التجريح».
وعن مسؤولية الجهاز السابق في الحسم في قضيته أكد جمال: «السيد الرئيس السابق الجنرال حسني بنسليمان مشكورا أعطى تعليماته وأوامره عبر اللجنة الأولمبية باعتباره الوصي على العديد من الأمور والقضايا بأداء راتب الأشهر التي هي في العقد والتي تخص ستة أشهر وتقدر بحوالي 100 مليون سنتيم، وأنهى دوره هنا.. وخرجتي الحالية أكرهت عليها بعد شعوري بالتذمر والألم للتماطل الحاصل في تسوية الملف وكي أضع خاتمة للغموض الذي يلف القضية، حيث أسعى جاهدا لوضع الأمور كلها أمام رئيس الجامعة الحالية علي الفاسي الفهري لمعرفة موقفه وهو الذي جعل شعار التطهير والتغيير عنوان لعمله».
وأبرز فتحي جمال أن العذر الذي تقدم به الجهاز السابق والذي يتحدث عن كون المدرب الوطني أخل ببنود العقد والأهداف المسطرة والملخصة في ضمان التأهيل لكأس إفريقيا أو العالم، عذر غير مقبول ومردود عليه لأنه في الوقت الذي ترك مهامه مع المدرب روجي لومير كانت كل الحظوظ قائمة أمام المنتخب المغربي للحضور بأنغولا. كما أضاف انه لمن العار أن يتم التعاطي مع المدربين الأجانب بنوع من التمييز والأفضلية في وقت تتم معاملة الأطر الوطنية بنوع من الحيف سيما وان المكتب الجامعي الحالي تعامل بقناع مزدوج مع لومير بأداء شرطه الجزائي الكبير ومعه بتركه يرحل صاغرا ساكتا وغير مصتعد للنقاش لأنه على حد قوله كان يسعى لترك الأمور كلها تعالج باحترافية وبهدوء وهو ما لم يحدث.
وفي الأخير ناشد فتحي جمال رئيس الجامعة الحالي للتدخل العاجل لأنه من حقه أن يمنح المدرب القادم 200 مليون أو أكثر، لكنه أيضا واجب عليه تصفية تركة السلف بالطرق الودية التي لا تضر أصحابها ومن أعطوا الكثير للمنتخب الوطني.