فضيحة الكاف.. الإعلام المغربي بين الإقصاء والمحسوبية والتجاهل الصارخ
سبور ناظور – عماد الذهبي
أثار توزيع اعتمادات كأس إفريقيا غضبًا واسعًا في الوسط الإعلامي المغربي، بعد أن بدا واضحًا أن الكاف اختار أسلوبًا انتقائيًا منحازًا، بعيدًا عن المهنية والشفافية. المواقع الرياضية المغربية التي ناضلت مع الكرة أيام الظلام، وعملت على تغطية الأحداث الوطنية في أصعب الظروف، تم تجاهلها بالكامل، بينما منحت الأولوية لنجوم روتيني اليوم، في تصرف يثير استهجان الجميع ويطرح تساؤلات عن المعايير التي يعتمدها الاتحاد الإفريقي.
الإعلامي حسن علق على الموقف قائلاً: “حطينا الطلب للجنة الإعلام بالكاف في الوقت المحدد، الملف كيستوفي كل الشروط، ولكن الجواب بقى معلق… ما عليهش هادي غير إفريقيا… جاوبتنا الفيفا وما تجاوبناش الكاف عادي جدًا، ولكن تلقى الاعتمادات عند شي وحدين لا علاقة لهم بها، مخصهاش دوز، وراه النقابة دخلات على الخط… لبسالة وباك صاحبي مخدامينش”. هذا التعليق يلخص استياء الصحفيين من التجاهل الواضح للمهنية، ومن منطق المحسوبية الذي يسيطر على توزيع الاعتمادات.
على مستوى الكاف، بدا أن اعتماد هواتف “ثقيلة” بدل النظام المخصص لتلقي طلبات الاعتماد، فتح المجال للتحكم الشخصي في منح البادجات، إذ وصلت الاعتمادات لمن يعرف أحدًا في الداخل، وفق قاعدة “صديق صديقي”، في إهانة صريحة لكل الإعلاميين الذين بنوا سمعتهم وجهدهم في خدمة الكرة المغربية.
هذا التوزيع غير العادل ليس مجرد خطأ إداري، بل رسالة صريحة تؤكد أن الكاف يتعامل مع الإعلام المغربي بمنطق العلاقات الشخصية والامتيازات، نفس الشيء للجامعة التي أعطت الأولوية للموثرين دون توجيه دعوات لمن يكافح معها في ظلمها الدامس بعيد عن الأضواء متجاهلًة التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تشدد على إشراك الجسم الإعلامي الوطني بكل شفافية ومصداقية. المشهد الكروي المغربي اليوم يحتاج إلى احترام الإعلاميين الذين يسهرون على نقل الحدث بروح المسؤولية، لا إلى أن يُستبعدوا لصالح المحسوبية والتفضيلات الغريبة عن أي معيار مهني
TotalEnergies Africa Cup of Nations
Équipe du Maroc
#كأس_أمم_أفريقيا_2025














